هذا المقطع لا يظهر اعتداء الشرطة الفرنسية على سيدة، بل مصور في إيطاليا في مايو الماضي

آخر المقالات

بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،

فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،

إثر ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل مشاهد يدعون أنه يظهر اعتداء الشرطة الفرنسية على سيدة خلال هذه الاحتجاجات،

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك مقطعًا في 05 يوليو 2023 وأرفقه بالتعليق الآتي – دون تصرف -:

#فرنسا …. حقوق الإنسان في فيديو !

حقق المقطع على هذا الحساب أكثر من 170 مشاهدة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت المشاهد في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسوك هنـا، هنـا، وهنـا،

فيما حقق الادعاء ذاته أكثر من 20 ألف مشاهدة إثر تداوله على تويتر هنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة المقطع المتداول، فأسفر عن الآتي..

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع مصور في إيطاليا في مايو الماضي ولا علاقة له بالاحتجاجات في فرنسا

قاد البحث عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل، إلى صحيفة Il Mattino الإيطالية،

التي كانت قد نشرت المشاهد ذاتها في 25 مايو 2023، أي قبل بداية الاحتجاجات في فرنسا بأسابيع،

وذلك ضمن تقرير حول تعرض امرأة “متحولة جنسيًّا” للضرب من قبل عناصر الشرطة في ميلانو،

ووفقًا للصحيفة فقد تم تصوير هذا المقطع صباح يوم 24 مايو 2023، من نافذة في طريق سارفاتي قرب جامعة بوكوني في ميلانو.

وبالمثل، كانت العديد من المصادر المحلية قد نشرت هذا المشاهد ضمن تقارير حول هذا الحادثة هنـا، هنـا، وهنـا.

بينما أرفقت بعض المصادر لقطات تظهر السيدة ذاتها الظاهرة في المقطع لحظة القبض عليها من قبل الشرطة الإيطالية،

وهي- بحسب المصادر – سيدة من أصول برازيلية تدعى “برونا” تعيش في مدينة ميلانو الإيطالية،

كما تحدثت السيدة لصحيفة Fanpage في لقاء مصور حول حادثة الاعتداء عليها من قبل الشرطة.

هذا وكان قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذه المشاهد لتجول وحيد القرن في الشارع قديمة وتعود لنيبال وليس في باريس

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مشاهد مصورة في إيطاليا ونسبها إلى الأحداث الجارية في فرنسا.