تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدعون أنه يظهر صدام حسين حياً في أحد السجون،
فما حقيقة هذا المقطع؟
نشر أحد خسابات إنستغرام المقطع مرفقاً بالعنوان الآتي، -بدون تصرف-:
فصدام حسين حي يرزق انتهي حكما سنت 2024 والله العظيم الموضع حقيقا
هذا المقطع يصوّر تمثال شمعي لنزيلٍ في متحف سجن أولوكانلار في أنقرة وليس لصدام حسين
بالبحث على منصة يوتيوب بكلماتٍ دلالية، قادت النتائج لمقطعٍ مشابه للزنزانة في مقطع الادعاء،
فيما أُرفق المقطع بوصفٍ باللغة التركية، على أنه لمتحف سجن أولوكانلار في أنقرة،
وهو سجن حكومي سابق تم تحويله لمتحف تم افتتاحه عام 2011،
حيث تحتوي زنازين العزل والجناح الرابع على 22 تمثال شمعي يصور النزلاء في أوضاع مختلفة في حياتهم اليومية في السجن.
باستكمال البحث استناداً على هذه الدلالات، أرشدت النتائج للعديد من المقاطع المشابهة التي تظهر المتحف وزنازين النزلاء بتماثيل شمعية،
فيما تظهر الصورة التالية لقطات من هذه المقاطع لذات التمثال الظاهر في مقطع الادعاء، حيث يمكن ملاحظة ثبات الوضعية لهذا التمثال في جميع المقاطع.
مقارنة لقطة من مقطع الادعاء (يمين)، مع لقطات لمقاطع نشرت على يوتيوب لمتحف سجن أولوكانلار وتظهر ذات التمثال بذات الوضعية
كذلك، شارك المستخدمون لخدمة الصور على خرائط جوجل العديد من الصور التي تظهر تماثيل النزلاء في متحف سجن أولوكانلار،
ومن بينها صور التمثال في مقطع الادعاء هنا، هنا، هنـا.
لقطات لصور من خرائط جوجل تظهر ذات التمثال للنزيل الظاهر في مقطع الادعاء في متحف سجن أولوكانلار
مما ينفي أن يكون هذا المقطع يصوّر صدام حسين يقضي حكمه في أحد السجون.
إقرأ أيضًا: هذا المقطع الذي قيل أنه لاحتشاد الحشد الشعبي في أم قصر قديم ويعود لعام 2022
تقييم فتبينوا:
بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا لتمثالٍ شمعي في متحف على أنه يظهر صدام حسين في أحد السجون.