هذا المقطع لا يظهر طرد السفير الفرنسي من النيجر، بل يعود لإقالة وزير في الغابون

آخر المقالات

تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور طرد السفير الفرنسي من النيجر، وذلك في أعقاب إعلان إيمانويل ماكرون أن العسكريين في النيجر “يحتجزون” السفير الفرنسي وموظفين دبلوماسيين.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

طرد السفير الفرنسي من النيجر

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 15 سبتمبر 2023، محققاً أكثر من 150 تفاعل وآلاف المشاهدات،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع لا يظهر السفير الفرنسي في النيجر، وإنما وزير المياه والغابات في الغابون

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على Google Lens إلى منصة تيك توك،

حيث شارك أحد المستخدمين المقطع ذاته، مبيناً أنه لرحيل وزير المياه والغابات في الغابون.

لقطة شاشة لمقطع تيك توك

كما رصد فريق فتبينوا المقطع ذاته منشوراً في منصة X بتاريخ 14 سبتمبر 2023، على أنه التقط في أعقاب إقالة الوزير “لي وايت”

من وزارة المياه والغابات في الغابون، وتعيين الجنرال برايس كلوتير أولينجي.

في السياق ذاته، شاركت العديد من المصادر المحلية و المستخدمين المقطع ذاته على يوتيوب،

إضافة إلى العديد من المقاطع المشابهة من زوايا مختلفة، على أنه يظهر الوزير “لي وايت”.

علاوة على ذلك، يمكن مطابقة الشخص الظاهر في أحد المقاطع المتداولة لهذا الحدث من زاوية مختلفة،

مع صورة للوزير لي وايت (يمين)، وصورة السفير الفرنسي في النيجر، سيلفان إيتي (يسار).


الشخص الظاهر في مقطع الادعاء مقارنة مع الوزير لي وايت – إلى اليمين – والسفير الفرنسي – إلى اليسار


إضافة لذلك، تظهر الصورة الآتية مطابقة المبنى الظاهر في مقطع الادعاء مع مبنى وزارة المياه والغابات في الغابون والمتوفرة صوره على خرائط جوجل كما يلي:

فيما يظهر في الصورة التالية المأخوذة من أحد المقاطع المتداولة شارة على يد أحد المرافقين للوزير، يظهر فيها علم الغابون،

كما يمكن مطابقة شارات رجال الأمن مع شارات قادة ومتحدثين في المجلس العسكري في الغابون (المنتصف)، كما يلي.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يظهر تدمير الفرنسيين للسيارات قبل مغادرة بوركينا فاسو 

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.