هذا المقطع لا يظهر قرية حقيقية للسنافر في اليمن، وإنما مجسمٍ في وادي رم

آخر المقالات

تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعى أنه لاكتشاف قرية السنافر في اليمن -وهي شخصيات زرقاء خيالية صغيرة الحجم-

فما حقيقة هذا الادعاء؟

الإدّعاء

وصف المقطع بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

سبحان الله اكتشاف قرية في اليمن يسكنها أقزام ويسمونم السنافر بسبب صغر حجمهم.

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 14 يونيو 2023،

حيث حقق أكثر من مئتي تفاعل وأكثر من 12 ألف مشاهدة، وعشرات المشاركات،

كما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يظهر مجسم قرية في وادي رم، الأردن

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على Google Lens إلى العديد من النتائج،

التي تظهر لقطات مشابهة لمعالم المكان في مقطع الادعاء ومنطقة وادي رم في جنوب الأردن.

بالبحث بهذه الدلالات على منصة يوتيوب، أرشدت النتائج لمقطعٍ مماثل لتلك القرية،

إذ نشرته إحدى قنوات المنصة بتاريخ 3 يوليو 2022، على أنه لمجسم قرية أردنية في وادي رم.

وبيّن ناشر المقطع أن هذه المجسمات هي محاكاة للمباني القديمة في قرية حبكا في شمال الأردن،

يجدر بالذكر أن أحد الأشخاص الظاهرين في مقطع الادعاء أشار إلى أن هذا المكان في وادي رم،

حيث قال أن هذه المدينة هي سبب شهرة وادي رم.

فيما يمكن مطابقة معالم المنطقة في مقطع الادعاء، مع مقطع القرية في وادي رم بالصورة الآتية.


مطابقة لقطات لمعالم القرية بين مقطع الادعاء (يسار) مع مقطع لقرية في وادي رم (يمين)


علاوة على ذلك، رصد فريق فتبينوا تعليقاً على منصة فيسبوك، يشير إلى هوية المبتكر و مكان التنفيذ،

بالعودة للحساب المذكور، وقع فريق فتبينوا على مقطعٍ مماثل منشور في 30 نوفمبر 2020،

ويظهر فيه ذات القرية الصغيرة المبنية في مخيم زينة بوادي رم.

إضافة لذلك، بالاستعانة بخرائط جوجل للبحث عن المخيم، عثر فريق فتبينوا على صورة مماثلة لهذا المجسم،

حيث نشرها أحد المستخدمين لمخيم زينة في وادي رم في أكتوبر 2021، هنـا.

علاوة على ذلك، يمكن مطابقة أحد المعالم الظاهرة في مقطع الادعاء مع صورة أخرى من هذا المخيم، منشورة على خرائط جوجل،


مقارنة لقطة من مقطع الادعاء (يسار)، مع صورة لمخيم زينة في وادي رم من خرائط جوجل (يمين)


إقرأ أيضًا: هذه الصورة ليست لواحة البور في الجزائر، وإنما لبحيرة الهلال في الصين

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل،

لأنه استخدم مقطعاً في غير سياقه لمجسم في وادي رم على أنه لقرية السنافر في اليمن.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.