هذا المقطع لا يظهر مقتل مواطنٍ سوريّ على يد أتراك في تركيا مؤخراً

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر قيام مسلحين أتراك بقتل مواطن سوري الجنسية في محله التجاري في اسطنبول مؤخراً،

فما مدى صحة هذا الادعاء؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

 متداول | مسلحون أتراك يقتلون مواطنا سوريا يملك محل بقالة في اسطنبول والعاملين معه

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 31 يوليو 2023، محققاً مئات التفاعلات و عشرات آلاف المشاهدات،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يظهر شجارًا تسبب بمقتل مواطنين أتراك في اسطنبول، وليس مواطنًا سوريا

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع عبر Google Lens إلى وكالة أنباء ديميرورين DHA،

التي نشرت المقطع ذاته بتاريخ 29 يوليو 2023، على أنه يظهر لحظة هجوم مسلح على تاجرٍ في اسن يورت– اسطنبول، حيث قتل شخصان.

وأظهرت كاميرات المراقبة لحظة دخول المتهمين ووقوع مشادة مع الموظف في مكان الحادث، ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب وإطلاق النار عليه.

فيما قتل في الهجوم كل من “باتوهان بايندير” 20 عامًا، و “يونس إمري إرزن” 24 عامًا، وأصيب يوسف إرزين البالغ من العمر 21 عامًا.

في ذات السياق، نشرت وزارة الداخلية التركية بياناً حول هذا الحدث في 30 يوليو 2023،

أكد خلاله أن الحادثة أسفرت عن مقتل مواطنين تركييَّن وإصابة ثالث في حادث إطلاق نار،

مضيفةً أن الحادث وقع في مكان عمل في منطقة اسن يورت في اسطنبول بسبب عداءٍ بين الطرفين، فيما تم القبض على أحد المشتبه بهم.

في هذا الإطار، تواصل فريق منصة فتبينوا مع منصة التحقق التركية Teyit، والتي بينت بدورها عدم وجود أدلة على أن المتورطين يحملون الجنسية السورية،

وبينت أنه عند مناقشة القضية في تركيا، لم تكن مرتبطة بالسوريين قط.

فيما أشارت إلى أن سبب الحادثة يعود لتوتر طويل الأمد بين مجموعتين بشأن تهديداتٍ تتعلق بديون مالية،

بينما يتضّح من أسماء الضحايا الواردة ضمن التقارير أنهم أتراك.

كما تواصل الفريق مع منصة Doğruluk Payı للاستفسار عن الحادثة، والتي أشارت إلى أنه لم يتم تقديم أي معلومات رسمية بشأن الخلفيات العرقية أو الجنسيات لضحايا الهجوم،

إلا إنه ووفقاً للمناقشات الجارية يمكن استخلاص إلى عدم وجود صلة لهم بسوريا.

إضافة لذلك، ورداً على هذا الادعاء، نشر مركز مكافحة التضليل DMM التابع لوزارة الاتصالات التركية بياناً لنفي ذلك،

حيث بيّنت أن كلا الطرفين كانا مواطنان أتراك في الهجوم المسلح على التاجر في إسنيورت، والذي أودى بحياة شخصين.

فيما أكدت أنه تم إلقاء القبض على المشتبه بهم في هذا الحادث.

إقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم ولا يظهر إعلان المالكي إقامته دعوى قضائية ضد قيادي في التيار الصدري 

تقييم فتبينوا:

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل،

لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه الأصلي للترويج لمعلومة غير صحيحة.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.