انتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو يظهر طلاب يحتجون امام مدرسة ابتدائية وادعى ناشرو الادعاء بأن الطلاب يطالبون باسقاط النظام في تونس.
فما حقيقة المقطع؟
نشر حساب Thameur Bdida على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو وأرفقه بالنص الوصفي الآتي (من دون تصرّف):
حصد المقطع على 289 مشاركة ونحو 211 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال في 03/02/2021
فيما اعادة نشر المقطع عدة حسابات وصفحات أخرى على الفيسبوك منها:
Souhail Hertelli – Swaei Salah – جبهة الإنقاذ الوطني التونسية – Politica phobieبوليتيكا فوبيا
هذا المقطع لمدرسة في الجزائر وليس تونس
من خلال التدقيق في لقطات ومشاهد الفيديو المتداول يلاحظ الآتي:
1- علم الجزائر
2- المدرسة الابتدائية احمد زبانة (وهو احمد زهانة ويلقب زبانة من احد مقاتلي ثورة التحرير الجزائرية)
وبالبحث عن المدارس في خرائط غوغل في منطقة زهانة ولاية معسكر الجزائرية والتي ولد فيها المقاتل احمد زهانة،
عثرنا على مدرسة ابتدائية تحمل الاسم ذاته من مقطع الادعاء في قرية جنين مسكين في زهانة،
وبالتعمق في البحث اكثر في محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي عثرنا على صورة في مجموعة ولاد جنين مسكين نشرها حساب Islam Bachir Raho،
وأرفق الناشر عنوان الصورة على أنها لمدرسة احمد زبانة ويعود تاريخ المنشور لعام 2016،
ويمكننا ملاحظة تطابق المعالم في صورة الادعاء مع صورة مدرسة احمد زبانة التي نشرها حساب Islam Bachir Raho، مما يؤكد بان هذا المقطع صور في الجزائر وليس تونس.
تواصل فريق فتبينوا مع صاحب الحساب وأكد لنا بان المقطع يعود لمدرسة احمد زبانة في جنين مسكين بلدية زهانة ولاية معسكر
ومن خلال استخدام خاصية البحث العكسي من محرك غوغل عثرنا على مقطع الادعاء في صفحة شوفلي حل والذي ارفق النص الوصفي مع المقطع:
تلاميذ إبتدائي خلصو خمسلاف متاع السحار و السحار ماجاش …
التلاميذ .. الشعب يريد خمسلاف
وبالبحث عن الكلمات الدلالية في محرك غوغل عثرنا على مقطع الادعاء ذاته في صفحة MedTiik والذي نشره بتاريخ 16 مارس 2019 وارجعه إلى الجزائر،
كما عثرنا على المقطع في صفحة وهراني أنا ماشي براني بتاريخ 12 مارس 2019 وهو اقدم تاريخ وقع عليه فريق فتبينوا وقالت الصفحة بان الطلاب يطالبون المدرسة على ما يبدو بتعويض على رسوم فقرة مسرحية،
اقرأ أيضًا:
بعض الصور المنتشرة على أحداث تونس قديمة وليس لها علاقة بالأحداث الأخيرة
هذه الصورة قديمة وتعود لعام 2018 وليس لها علاقة بالاحداث الاخيرة في تونس
