قتل أكثر من 8300 شخص إثر زلزال مدمر بلغت قوته 7,8 ضرب جنوب تركيا فجر الإثنين 06 فبراير 2023 وامتدت اهتزازاته إلى سوريا،
فيما شرد عدد لا يحصى في ظل البرد القارس الذي يعيق عمليات الإنقاذ.
على إثر ذلك، تداول ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدّعون أنه يٌصوّر اللحظات المرعبة التي عاشها المواطنون لحظة وقوع هذا الزلزال،
فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..
نشر أحد مستخدمي فيسبوك المقطع في 07 فبراير 2023 وفي التعليق الآتي – دون تصرف-:
لحظات مرعبة من زلزال تركيا وسوريا المدمر
حقق المقطع على هذا الحساب آلاف المشاهدات وعشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقلته صفحات وحسابات أخرى هنـا، هنـا وهنـا. فيما حقق أكثر من 200 ألف مشاهدة إثر تداوله على تويتر هنـا،
اللحظات المرعبة التي عاشوها المواطنين أثناء حدوث الزلزال 😥pic.twitter.com/iu0YDvMmga
— Screen Mix (@ScreenMix) February 6, 2023
هذا المقطع متداول منذ عام 2020، وليس من الزلزال الأخير في تركيا
قاد البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع في محرك جوجل، إلى عدة مصادر تركية،
كانت قد نشرت المقطع ذاته في سياق زلزال ضرب تركيا في أكتوبر 2020،
وبحسب المصادر فإن هذه اللقطات سجلتها كاميرا مراقبة في المطبخ تظهر شدة الزلزال وذعر الموظفين،
في أعقاب وقوع زلزال بقوة 6.6 درجة في الساعة 14:51 في منطقة سفيريهيسار بإزمير.
لقطة شاشة من موقع haber7 التركي تظهر مشاهد الادعاء منشورة على الموقع في 31 أكتوبر 2020
وبالمثل نشرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء المقطع في السياق ذاته آنذاك،
كما نشر المقطع أحد مستخدمي تويتر في 30 أكتوبر 2020 مبينًا أنه يظهر لحظات مرعبة من زلزال أزمير،
CCTV Footage of Horrifying moments of Earthquake #izmir #Earthquake #Turkey #TurkeyEarthquake pic.twitter.com/EJn2B5Vq9l
— Rosy (@rose_k01) October 30, 2020
وكان زلزال قوي ضرب بحر إيجه الجمعة 30 أكتوبر 2020 أدى لمقتل 12 شخصا على الأقل في منطقة إزمير التركية،
وبلغت قوة الزلزال 6,6 درجات، بحسب ما أوردت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
وتداول المقطع منذ أكتوبر 2020 ينفي أن يكون حديثًا ويظهر لحظات وقوع الزلزال الأخير في تركيا.
فيما قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من المقطع ذاته وخلص في تحقيقه إلى أنه قديم.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم ومن اليابان ولا علاقة له بالهزة الأرضية التي ضربت تركيا مؤخرًا
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنه مضلل ذو سياق مفقود، لأن المقطع قديم ولا علاقة له بالزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا.