هذا المقطع متداول منذ عام 2008 على الأقل، ولا يصور الاعتداء على طفل يحمل لافتة تدعم فلسطين مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 06 يونيو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

طفل نزل الملعب يحمل لافتة تدعم فلسطين تم القبض عليه وتعذيبه على يد رجال الأمن!؟!
ماذا كان رد فعل الجمهور ؟؟
لقد كان الدرس مفيدا!! جمهور لديه ضمير وقلبه حى
الف تحية لهم

حصد الادعاء عشرات التفاعلات والمشاركات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 09 يونيو 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

طفل

طفل

هذا المقطع متداول منذ عام 2008 على الأقل، ولا يصور الاعتداء على طفل يحمل لافتة تدعم فلسطين مؤخرًا

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى أن المقطع قديم،

إذ نشر موقع المقطع ذاته بتاريخ 26 مايو 2011، بعنوان: «وحشية الشرطة ضد مشجع كرة قدم! (الجمهور يغضب ويقاتل.. ويضرب الشرطة بشدة)»

فيما كان أقدم تداول للمقطع وقع عليه فريق منصة فتبينوا منشورًا عبر منصة اليوتيوب عام 2008 في ذات السياق،

هذا وبالتدقيق في معالم الملعب، والصوت المسموع في المقطع نلاحظ أن المكان هو ملعب في البرتغال، حيث يظهر شعار شركة الأغذية البرتغالية “Sumol” على شريط الرعاة حول الملعب، بالإضافة لشعار قناة “SIC Notícias” الرياضية البرتغالية.

إلى ذلك؛ وقع فريق منصة فتبينوا على مقطع منشور عام 2009، يظهر المشاهد ذاتها من زاوية أخرى، وذلك ضمن نشرة إخبارية عبر قناة “SIC Notícias”،

حيث تنقل المذيعة الخبر: «…انتهت المباراة التدريبية الأولى لبنفيكا ضد كاروج من الدرجة الثالثة السويسرية بالعنف. قبل نهاية المباراة، اقتحم حوالي 3000 من مشجعي بنفيكا الملعب للدفاع عن مشجع برتغالي تعرض للاعتداء من قبل حراس الملعب…»، ويستمر المعلق الرياضي قائلًا: «…أحد المشجعين اقتحم الملعب حاملاً لافتة لدعم الحكم. كل ما أراد قوله هو أن العائلة تدعم جوزيه فونسيكا، الحكم البرتغالي للمباراة…»، وبالتدقيق في اللافتة؛ لا يظهر عليها أي علامات أو أعلام تدعم فلسطين.

هذا وبحسب صحيفة “record” البرتغالية؛ في مقال نُشر عام 2004، تحدث عن المقطع واصفًا الحدث والاشتباك بين الجمهور البرتغالي وحراس الأمن، عقب أن تدخلوا لإيقاف مشجّعٍ يرفع لافتة كُتب عليها: (أيها الحكم، العائلة معك).

وللتفاصيل؛ قام فريق منصة «فتبينوا» بالتواصل مع منصة تدقيق الحقائق البرتغالية “Poligrafo”، التي أكدت أن الحدث قديم ويعود لعام 2004 وعرض كتقريرٍ إخباري في محطة التلفزيون SIC Notícias، وهي قناة إخبارية في البرتغال، مفاده قيام أحد مشجعي نادي سبورت لشبونة وبنفيكا (أكبر نادٍ برتغالي) باجتياح الملعب خلال أول مباراة استعدادية للموسم 2004، والتي أقيمت في سويسرا ضد نادي إيتوال كاروج، وهو نادٍ محلي.

وفي حديثهم عن اللافتة؛ فقد كانت تحمل النص التالي: “Árbitro, a família está contigo” أي (أيها الحكم، العائلة معك)، حيث يوجد جالية برتغالية كبيرة في سويسرا، ونظرًا لأن الحكم كان مواطنًا برتغاليًا، فقد يكون المشجع المعني قد أراد أن يترك له رسالة دعم.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يبين شجارًا بين جماهير منتخب الكاميرون بعد مباراة منتخبهم في قطر

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.