هذا المقطع متداول منذ عام 2013 في سوريا، وليس من اعتداء الجنود الإسرائيليين على فلسطينيين في غزة

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 23 ديسمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

شيروها في جميع وسائل التواصل ..
انشروا حتى تعم العالم كله بما يعمله الصهاينه في ابناء غزه وما خفي كان اعظم.
أين الأمم المتحده من مايجري ؟ أين حقوق الانسان؟
أين حكام العرب؟
اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد..
اللهم عليك بهم ، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك..
يا رب من لنا سواك ندعوه ، من لنا سواك ينجينا وينجيهم
من لنا سواك يرحمنا ويرحمهم
أهل فلسطين أمانة عندك يارب كن معهم علي عدوهم

حصد الادعاء 51 تفاعلًا، ونحو 1900 مشاهدة، و104 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 30 ديسمبر 2023

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع ليس لتعذيب وقتل فلسطينيين في غزة مؤخرًا، بل متداول منذ عام 2013 على الأقل

نقلًا عن وكالة رويترز -دون تصرف-: “قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 16 ديسمبر/كانون الأول إنه تلقى تقارير عديدة عن اعتقالات جماعية وسوء معاملة واختفاء قسري للفلسطينيين في شمال غزة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن القانون الإنساني الدولي يقضي بعدم احتجاز المدنيين إلا لأسباب أمنية قهرية، ويحظر بشدة التعذيب وغيره من ضروب سوء معاملة المعتقلين، وأثارت صور المعتقلين الذين جردوا من ملابسهم الداخلية في غزة في وقت سابق من هذا الشهر غضب المسؤولين الفلسطينيين والعرب والمسلمين.”

إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر جنودًا إسرائيليين يقومون بتعذيب فلسطينيين في قطاع غزة،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث ياندكس إلى أن المقطع قديم،

حيث نشر موقع المقطع ذاته بمدة أطول بتاريخ 02 يناير 2013، على أنه يبين –بدون تصرف-: «تعذيب على يد جنود الأسد»

فيما نشرت العديد من القنوات على منصة اليوتيوب المقطع ذاته بمدة أطول عام 2013 في ذات السياق،

وفي السياق ذاته؛ نشرت وكالة الأنباء رويترز تقريرًا حول هذا المقطع عام 2013، والذي يظهر حسب التقرير –بدون تصرف-:

مقاتلين موالين للرئيس بشار الأسد وهم يطعنون رجلين حتى الموت ويرجموهما بكتل خرسانية في عملية إعدام بإجراءات موجزة استمرت عدة دقائق،

فيما لم تتمكن رويترز من التحقق من مصدر اللقطات أو هوية الجناة وضحاياهم، لكن لم يتضح أين أو متى تم تصويره.

ومع ذلك، فإنه يُظهر بوضوح إعدامًا وتعذيبًا بإجراءات موجزة، على ما يبدو، على أيدي مؤيدي الحكومة.

وتداول المقطع منذ عام 2013، ينفي أن يكون متعلقًا بالحرب الجارية منذ 07 أكتوبر 2023.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة متداولة منذ عام 2022 وتعود لإلقاء القبض على متورطين بأعمال تهريب وقود بعدة محافظات عراقية

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.