هذا المقطع متداول منذ عام 2017، ولا يظهر سقوط جدار على أحد الناجين في حلب

آخر المقالات

ضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.8 على سلم ريختر، أجزاء من تركيا وشمال غرب سوريا الاثنين 06 فبراير 2023، ودمرت الكارثة مدنًا تاركة العديد من الناجين بلا مأوى في درجات حرارة تقترب من التجمد.

فيما خلّف الزلزال أكثر من 42 ألف قتيل في البلدين،

إثر ذلك تداول ناشطون على موقع الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر  سقوط جدار على أحد الناجين في حلب،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 15 فبراير 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

القضاء على الناجي الوحيد بحلب

حصد الادعاء نحو 21 تفاعلًا، ونحو 400 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 16 فبراير 2023

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع متداول منذ عام 2017 في الصين، ولا يبين سقوط جدار على شخص في حلب

من خلال البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك ياندكس تبين أن المقطع قديم،

ومنشور على منصة يوتيوب منذ عام 2017 على أنه يبين حادث سقوط جدار على سائق دراجة نارية.

كما قاد البحث ذاته إلى موقع صحيفة “dailymail” البريطانية، حيث نشرت مقطع الادعاء في 20 مارس 2017 ضمن مقال بعنوان:

«لقطات مرعبة تظهر لحظة إسقاط معدات الهدم حائطًا فوق سائق دراجة نارية»

وفي التفاصيل بينت الصحيفة أن المقطع التقط في 16 مارس 2017 في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ – الصين،

ويظهر حفارًا يهدم جدارًا غير مستخدم في منتصف الطريق، مما أدى إلى سقوطه على سائق دراجة أثناء مروره، وعُثر عليه فاقدًا للوعي،

كما شخصت إصابته بكسور شديدة في عظام الساقين.

بالمقابل، بمتابعة البحث بهذه التفاصيل نقع على تقرير أعده موقع  محلي في تايوان حول هذا الحدث في 18 مارس 2017،

حيث نشر خلاله مشاهد الادعاء ذاتها ومشاهد أخرى للحادثة، وللشخص المصاب في المشفى مؤكدة السياق ذاته،

علاوة على ذلك، أرشد البحث عن الرقم الظاهر على معدة الحفر “13925244887” إلى أنه رقم هاتف مصدره مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ – الصين،

مما يثبت أن المقطع يعود إلى الصين وليس في سوريا،

وتداول المقطع منذ عام 2017؛ ينفي أن يكون لوفاة ناجٍ من زلزال سوريا مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة لتشققات في سد ميدانكي في سوريا، وليست في سد أتاتورك في تركيا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.