هذا المقطع متداول منذ عام 2018، ولا يظهر شجارًا بين تركي وليبي في تركيا

آخر المقالات

تناقل ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدّعي ناشروه أنه يظهر شجارًا بين شاب ليبي وتركي في تركيا.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 26 يوليو 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

#تركيا شجار بين شاب ليبي وتركي #حيا الله ابن مدينة بنغازي سعد العبيدي

حصد الادعاء نحو 1700 تفاعل، و20000 مشاهدة، و79 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 05 أغسس 2023

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع متداول منذ عام 2018، ويظهر منتج برنامج مقالب في روسيا

قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث ياندكس،

إلى حساب على انستغرام نشر المشاهد ذاتها ضمن مقطع بمدة أطول عام 2020،

بينما يمكن ملاحظة علامة مائية مثبتة أسفل يمين هذا المقطع باسم “Bil Edward“،

وبالبحث عن هذا الاسم، وقعنا على قناة تحمل الاسم ذاته على منصة اليوتيوب،

فيما يعرف صاحب القناة عن نفسه بأنه مخرج مقالب روسي،

هذا ونشر صاحب القناة المقطع عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي الروسية “VK” بتاريخ 17 سبتمبر 2018،

فيما علق عليه قائلًا: «مقطع القتال كاملًا»،

كما يمكن مطابقة الشخص الظاهر في المقطع مع صاحب الحساب الذي ظهر في عدة مقاطع عبر قناته على يوتيوب،

مما يؤكد أن الشخص الظاهر في مقطع الادعاء هو منشئ المحتوى الروسي “Bil Edward“.

وبالمثل، شارك العديد من مستخدمي يوتيوب حينها المقطع كاملًا على أنه يظهر شجارًا  لليوتيوبر إدوارد بيل هنـا، هنـا وهنـا.

علاوة على ذلك؛ يظهر في مقطع الادعاء متجر “Спортмастер” الروسي للمستلزمات الرياضية، وبحسب بياناته لا يتوفر أي فرع له خارج روسيا،

فيما يمكن مطابقة معالم المتجر في المقطع مع صور واجهة الفرع التي توفرها خرائط جوجل في بلدة Novaya Adygeya،

مما يؤكد أن المقطع مصور في روسيا وليس في تركيا.

هذا وقد قام قسم تدقيق الحقائق التابع لوكالة فرانس باللغة العربية بالتحري عن الادعاء وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ نوفمبر 2019، وليس لتظاهراتٍ في مدينة أم قصر مؤخراً

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.