هذا المقطع متداول منذ عام 2020، وليس من الضربات الأمريكية البريطانية التي استهدفت مواقع تابعة للحوثيين مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك المقطع بتاريخ 12 يناير 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

أمريكا وبريطانيا تدكان #الحوثي
و #الحوثيون يصيحون يا علي
إنا لله وإنا إليه راجعون

حصد الادعاء عشرات المشاهدات والتفاعلات، حتى تاريخ كتابة هذا المقال 13 يناير 2024

فيما تداولت المقطع في السياق ذاته حسابات أخرى على فيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع متداول منذ عام 2020، ولا يبين قصف التحالف الأمريكي والبريطاني مواقع تابعة للحوثي في اليمن مؤخرًا

بحسب فرانس24 -دون تصرف -: اعتبر المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين الجمعة 12 يناير 2024، أن كل المصالح الأمريكية والبريطانية صارت “أهدافاً مشروعة” لهم، في أعقاب الضربات التي شنتها واشنطن ولندن على مواقع عسكرية في اليمن. واستهدفت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا الحوثيين فجر الجمعة في مناطق خاضعة لسيطرتهم في اليمن.

إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر مشاهد من هذه الضربات على مواقع تابعة للحوثين،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن الادعاء غير صحيح،

إذ من خلال البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل تبين أنه قديم،

حيث نشره العديد من مستخدمي فيسبوك في 13 مارس 2020 هنـا، هنـا وهنـا.

بينما أرفقته حينها بالوصف الآتي -بدون تصرف-:

«لحظة تنفيذ غارات جوية أمريكية على مقار مليشا حزب الله العراقي في جرف الصخر في العراق»

هذا وجاء تداول المقطع حينها بالتزامن مع تقرير نشرته فرانس24 في 13 مارس 2020،

أفادت خلاله أن الجيش الأمريكي قام بسلسلة غارات جوية استهدفت خمسة مواقع تخزين أسلحة تابعة لكتائب حزب الله العراقية ليل الخميس- الجمعة 12-13 مارس2020.

فيما لم يتسنّ لفريق فتبينوا تأكيد سياق المقطع وتاريخ التقاطه،

إلا أن تداوله منذ عام 2020، ينفي أن يكون من متعلقًا بالأحداث الجارية في اليمن منذ 12 يناير 2024.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة تعود لعام 2015، ولا تظهر انفجارًا في صنعاء إثر الضربات التي شنتها واشنطن ولندن على مواقع في اليمن

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.