هذا المقطع متداول منذ عام 2020 في العراق، ولا يصور طفلة من غزة تبكي على قبر والدتها المتوفاة

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 20 يناير 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

مشهد يقطع القلوب ويفتت الأكباد
طفله من #غزة ترتمي على قبر والدتها وهي تصرخ ” يمه عودي لينا يمه.. يمه لا تروحي منا يمه “

حصد الادعاء 18 تفاعلًا، ومشاركتان حتى تاريخ كتابة هذا المقال 22 يناير 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع قديم من العراق، وليس لطفلة من غزة تبكي على قبر والدتها 

نقلًا عن وكالة بي بي سي -دون تصرف-: قصف الجيش الإسرائيلي بشكل كثيف المناطق المحيطة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس في جنوبي القطاع، وذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي انسحب من المنطقة مخلفاً دماراً واسعاً في المنازل والطرقات والبنية التحتية للمناطق التي كانت تتوغل فيها وكشف تراجع الآليات العسكرية الإسرائيلية عن تدمير الجيش لمقبرة بالمدينة ونبش عدد من القبور فيها بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)

إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يصور طفلة تبكي والدتها المتوفاة،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

إذ قاد البحث بالكلمات الدلالية: «طفلة تبكي على قبر والدتها » في منصة اليوتيوب إلى المقطع ذاته، منشورًا بمدة أطول بتاريخ 24 ديسمبر 2020،

بالمثل، قاد البحث السابق إلى مقطعٍ آخر يظهر الطفلة ذاتها وتدعى فاطمة الشعلان في زيارة لقبر والدتها بعد 3 أيام من وفاتها،

كما أضافت القناة في الوصف أن الطفلة من محافظة النجف وتوفيت والدتها بسبب فايروس كورونا في طوارئ مستشفى النجف يوم الخميس 08 أكتوبر 2020.

وتداول المقطع منذ عام 2020 ينفي أن يكون متعلقًا بالحرب الجارية منذ 07 أكتوبر 2023.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة لا تظهر اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع عشائر في النقب حديثًا بل تعود لعام 2021

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.