هذا المقطع متداول منذ عام 2022 لتسليح مقاتلين في سيناء آنذاك، ولا يظهر تسليح قبائل سيناء حديثًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 11 فبراير 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

‏تم تسليح قبائل سيناء بقيادة ابراهيم العرجاني، وهو زعيم قبلي مشهور في سيناء، وهددت مصر إسرائيل بإنهاء إتفاقية السلام اذا تجرأت إسرائيل على إقتحام رفح.
‏ وفي حال تم إلغاء إتفاقية السلام قد تقوم قبائل سيناء بمهاجمة إسرائيل ويصبح الوضع في سيناء كما وضع حدود لبنان، وسوريا، مليشيات خارجة عن سيطرة الدولة تهاجم إسرائيل.
‏ تعتبر خطوة ذكية من مصر وتهديد غير مباشر لإسرائيل بتوسيع الصراع في المنطقة عن طريق تسليح القبائل في حال حاولت إسرائيل إقتحام رفح وتهجير سكان غزة إلى سيناء ستقوم قبائل سيناء بتسليح الفلسطينيين وتتحول سيناء إلى ساحة معركة وتغرق إسرائيل في صحاريها.

حصد الادعاء عشرات التفاعلات، ومئات المشاهدات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 12 فبراير 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع متداول منذ عام 2022 لتسليح مقاتلين في سيناء آنذاك، وليس لتسليح قبائل سيناء حديثًا

نقلًا عن وكالة فرانس24 -دون تصرف-: في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من ما تسميه بـ”كابوس إنساني” إضافة إلى تداعيات إقليمية في حال الهجوم على رفح، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أنه أمر الجيش ب”تحضير” هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. في هذا السياق تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر تسليح قبائل سيناء،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

قاد البحث بالكلمات الدلالية “اتحاد قبائل سيناء” المرفقة مع المقطع إلى منصة الفيسبوك،

إذ نشرت صفحة اتحاد قبائل سيناء الرسمية على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 1 أبريل 2022، مرفقًا بالنص الوصفي -دون تصرف-: امدادات اتحاد قبائل سيناء لمقاتليه في سيناء

كما نشرت المقطع ذاته قناة “اتحاد قبائل سيناء – Sinai Tribes Union” على منصة اليوتيوب بتاريخ 11 يناير 2022 مرفقًا بالعنوان -دون تصرف-: تدفق الدعم اللوجستي والعسكري من اتحاد قبائل سيناء لمقاتليه في مسرح العمليات في سيناء

من جانبها قالت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، يوم 11 فبراير الجاري -دون تصرف-،

رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة لا تبين انتشار الجيش المصري في سيناء حديثًا بل تظهر مركبات تحمل دبابات مصرية في العريش عام 2012

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا على أنه حديث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.