الفيديو يعود لعام 2022 ولا يُظهر مفتي الإمارات يقرأ الفاتحة على قتلى جنود إسرائيليين، بل الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات الانستغرام الادعاء بتاريخ 03 نوفمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

مفتى ‎الإمارات يقراء ‎الفاتحه على ارواح الاسرائيليين الذين قتلو في غزه

حصد الادعاء 331 تفاعلًا، وأكثر من 12000 مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 17 نوفمبر 2023

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع متداول منذ عام 2022، ويظهر رجل دين من الطائفة الدرزية يقرأ الفاتحة على جنود الدروز

نقلاً عن وكالة رويترز -دون تصرف-: “أعلنت إسرائيل نيتها تطويق المدينة الرئيسية في قطاع غزة يوم الأحد 29 أكتوبر 2023، ونشرت صورا لدبابات حربيّة على الساحل الغربي للقطاع الفلسطيني، أي بعد ٤٨ ساعة من إصدار أوامر بتوسيع التوغلات البرية عبر حدودها الشرقية.”

ومنذ أن قامت الإمارات العربية المتحدة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل عام 2020 تتلقى انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي هذا السياق تداول مستخدمون فيديو يدعون أنه يظهر مفتي الإمارات يقرأ الفاتحة على أرواح الجنود الإسرائيليين.

إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الفيديو قديم ولا يظهر مفتي الإمارات.

من خلال البحث بالكلمات الدلالية تبين أن المقطع قديم، إذ نشره العديد من مستخدمي يوتيوب في مايو 2022 هنـا وهنـا،

بمتابعة البحث بهذه التفاصيل من المقاطع السابقة، وقع فريق «فتبينوا» على تقرير منشور بتاريخ 04 مايو 2022 يظهر المشاهد ذاتها من زاوية مختلفة،

بعنوان – دون تصرف -: «إقامة المراسم المركزية لإحياء ذكرى الجنود الدروز الذي سقطوا في حروب ومعارك إسرائيل 4.5.2022»

حيث يمكن سماع الحديث المسموع في مقطع الادعاء بدءا من الدقيقة (2:50) من هذا المقطع،

فيما تبين أن المتحدث هو “موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية” – بحسب ما أفاد المصدر -،

وليس مفتي الإمارات كما يزعم الادعاء.

هذا وقام قسم تدقيق الحقائق التابع لوكالة فرانس برس باللغة العربية، بالتحقق من الادعاء وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو لا يظهر الانفاق التي تمتلكها حماس في قطاع غزة بل يعود لاستكشاف كهف في كاليفورنيا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.