هذا المقطع متداول منذ يناير الماضي في تركيا، ولا يظهر طفلًا يصلي في المستشفى المعمداني في غزة

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 20 ديسمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

صور جندي صهيوني هذا المشهد حين تم اجبار الأطباء على اخلاء مستشفى المعمداني في غزة ولم يستطيعوا حمل الطفل معهم فاخذ الطفل يصلي بحركات لا ارادية وبعد انسحاب الإسرائيليين عاد الأطباء فوجود الطفل نائم

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع متداول منذ يناير الماضي، ويصور طفلة تدعى فاطمة مصابة بالسرطان تُعالج في تركيا

نقلًا عن وكالة فرانس24 -دون تصرف-: قالت منظمة الصحة العالمية الخميس إن شمال قطاع غزة لم يعد به مستشفيات قادرة على العمل في ظل نقص الوقود والأطقم والإمدادات. وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة للصحفيين عبر رابط فيديو من القدس “لم تعد هناك مستشفيات قادرة على العمل في الشمال”. وأوضح أن المستشفى الأهلي كان الأخير، لكنه أصبح يعمل الآن بالحد الأدنى.

إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر طفلًا يصلي بحركات لا إرادية في المشفى عقب إخلائه،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

إذ أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة التيكتوك،

حيث نشر حساب على المنصة المقطع ذاته بمدة أطول بتاريخ 06 يناير 2023، على أنه يظهر فتاة تدعى فاطمة مصابة بالسرطان.

بالمثل؛ نشر ذات الحساب العديد من المقاطع التي توثق يوميات الطفلة فاطمة،

فيما أكد والد الطفلة عبر مقطع آخر نشره عبر حسابه بتاريخ 22 أكتوبر 2023 أن الظاهرة في مقطع الادعاء هي ابنته فاطمة وهي مريضة سرطان،

لكنها تعالج في تركيا حاليًا، وليست من غزة كما يدعى المقطع.

هذا وقد قام قسم تدقيق الحقائق التابع لوكالة فرانس برس باللغة العربية بالتحري عن الادعاء، وقد خلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذا التصريح المتداول مفبرك ولم تنقل قناة الجزيرة عن أبو عبيدة خبر مغادرته خارج قطاع غزة

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.