هذا المقطع متداول منذ يونيو 2018 على أنه احتجاج أهالي مدينة السعيدية، وليست لمحاولة مغادرتهم للحدود الجزائرية مؤخراً

آخر المقالات

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

شاهد ما لا يبثه الاعلام المغربي ..

شهدت مدينة #سعيدية بـ #المغرب محاولة هروب جماعية غير مسبوقة لسكانها نحو #الجزائر عبر البحر، وذلك بسبب الظروف المعيشية الكارثية التي يعيشونها في المملكة!!

مدن منسية في #المغرب تمامًا أصبح حلم سكانها الهجرة إلى الجزائر بحثا عن حياة افضل !!

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 21 يونيو 2024، محققاً مئات التفاعلات وعشرات المشاركات،

فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذا الفيديو قديم وليس لهروب سكان مدينة السعيدية في المغرب للحدود الجزائرية حديثاً

قاد البحث العكسي عن إحدى اللقطات الثابتة في Google Lens إلى أن المقطع متداول منذ 26 يونيو 2018،

إذ نشرته إحدى صفحات فيسبوك مرفقا بالنص الوصفي -دون تصرف-: ساكنة السعيدية تحتج في البحر ضد القمع و الحكرة وتطالب بالدخول إلى أراضي الجزائرية

لقطة شاشة لتداول المقطع منذ يونيو 2018

كما تداول رواد المنصات المقطع في السياق ذاته في يونيو 2018 هنـا، هنـا، هنـا.

فيما قاد البحث بهذه الدلالات إلى مصادر إعلامية محلية في المغرب، كانت قد نشرت مشاهد الادعاء ذاتها وأخرى مماثلة في 27 يونيو 2018، مبينة أنها لاحتجاج عدد من المواطنين عقب قرار منعهم من مزاولة نشاطهم التجاري في تأجير المظلات الشمسية والكراسي في شاطئ مدينة السعيدية في المغرب، وهدّدوا باللجوء إلى الحدود الجزائرية القريبة من المدينة، ما دفع إلى تدخل أمني في المكان.

هذا ونقلت المصادر أنّ سلطات مدينة السعيدية كانت قد اتخذت تدابير معينة لإنجاح الموسم الصيفي، وذلك بعدم السماح لأصحاب المظلات الشمسية باستغلال كامل الشاطئ، إذ منحتهم 20 في المائة من المساحة لممارسة نشاطهم التجاري، بينما تركت 80 في المائة من المساحة مجانية لفائدة المصطافين.

فيما لم يرصد فريق فتبينوا أي خبر في المصادر المحلية يفيد بخروج مظاهرات في مدينة السعيدية مؤخراً.

وتداول المقطع منذ يونيو 2018 ينفي أن يكون لمحاولة هروب سكان مدينة السعيدية إلى الجزائر مؤخراً.

إقرأ أيضًا: هذه المشاهد لا تصور مظاهرات حديثة خرجت للمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، بل تعود لعام 2019

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.