هذا المقطع الذي قيل إنه يظهر إعلان بشار الأسد تنحيه عن الرئاسة مفبرك وغير حقيقي

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك تسجيلًا صوتيًّا منسوبًا للرئيس السوري بشار الأسد يتلو خلاله – بحسب الادعاء- خطاب تنحيه عن الحكم حديثًا.

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 03 سبتمبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

#عاجل|| الرئيس السوري بشار الأسد يتنحى عن الحكم

حصد الادعاء على هذه الصفحة نحو 1200 تفاعل، و135 ألف مشاهدة، و104 مشاركة حتى تلحظة نشر هذا المقال

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

زائف

هذا المقطع مفبرك ولا صحة لخبر تنحي بشار الأسد عن رئاسة الجمهورية

بالبحث المباشر في الحسابات الرسمية التابعة للحكومة السورية عبر منصات التواصل الاجتماعي،

لم يقع فريق منصة «فتبينوا» على أي خبر يفيد بتنحي بشار الأسد عن الحكم،

فيما لم تنشر وكالات الإعلام العالمية أي خبر حول تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه مؤخرًا.

إلى ذلك؛ أرشد البحث بالكلمات الدلالية في محرك بحث اليوتيوب إلى قناة باسم «محمد الخطيب»،

والتي نشرت مقطع فيديو في 02 سبتمبر 2023 بعنوان: «عاجل ماذا لو عاد معتذرا سوريا بشار الاسد»،

فيما يسمع بالمقطع التسجيل الصوتي ذاته المسموع في مقطع الادعاء،

بينما بالتدقيق في هذا المقطع يمكن ملاحظة أن صورة بشار الأسد ثابتة تقريبًا،

حيث أن الجزء الوحيد المتحرك هو فمه، بينما بقيت العينان ثابتتان بدون أن تتحرك أو ترمش،

مما يوحي أن المقطع مركب وغير حقيقي.

وبالمثل، نشرت القناة عدة مقاطع مطابقة تظهر الصورة ذاتها مركبةً على تسجيلات مختلفة منسوبة لبشار الأسد هنـا، هنـا وهنـا،

كما يسمع بها الصوت ذاته المسموع في مقطع الادعاء،

فيما كشف البحث العكسي عن هذه الصورة المرفقة إلى أنها مقتبسة من خطاب سابق لبشار الأسد نشرته وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية (سانا) في 28 مايو 2021،

ما يؤكد أن المقطع مفبرك، والتسجيل الصوتي مولد باستخدام إحدى تطبيقات الذكاء الصناعي “التزييف العميق للصوت“.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ 2015، ولا يظهر نداء مساجد مدينة دير الزور في سوريا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه زائف، لأنه استخدم مقطعًا مفركًا من أجل تداول معلومة غير صحيحة.