هذا الفيديو مقتبس من لعبة محاكاة إلكترونية، وليس لاستهداف بارجة أمريكية في البحر الأحمر مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات انستغرام الادعاء بتاريخ 22 أكتوبر 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

السفينة الحربية للع/د/و …. الأمر ي/ك/ي/ة
تم استهدافها بالامس
يارب لك الحمد ملء مافي السموات وملء مافي الأرض وملء ما بينهما ولك الحمد عدد مافي السموات وعدد مافي الأرض وعدد ما بينهما
ولك الحمد عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك يااااااااااالله
لولولولولولولولولولي ي ي ي ي ي ي 🇵🇸

حصد الادعاء نحو 4000 تفاعل، وأكثر من 100 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 28 أكتوبر 2023

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع مقتبس من لعبة محاكاة إلكترونية، وليس لاستهداف بارجة أمريكية مؤخرًا

نقلًا عن وكالة الانباء رويترز، “قال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، إنه إذا تدخلت الولايات المتحدة في صراع غزة بشكل مباشر، فإن الجماعة سترد بإطلاق طائرات بدون طيار وصواريخ وستتخذ خيارات عسكرية أخرى.”

من جهته “قال البنتاغون إن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية اعترضت يوم الخميس ثلاثة صواريخ كروز وعدة طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من اليمن محتمل أن تكون باتجاه إسرائيل.” وفقًا لوكالة رويترز.

إثر ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يزعمون أنه يظهر استهداف بارجة أمريكية في البحر الأحمر،

إلا أن التحقيق الذي أجراه فريق منصة فتبينوا كشف أن الفيديو مقتبس من لعبة محاكاة إلكترونية.

قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة الفيسبوك، إذ نشرت صفحة مقطعًا مطولًا بتاريخ 19 أكتوبر 2023، بعنوان: «مباشرة من ساحة المعركة، صاروخ حديث يغرق حاملة الطائرات»

عقب ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في اليوتيوب إلى مقطع مطول، بتاريخ 30 سبتمبر 2023 بالوصف التالي: “منذ دقائق مضت! صاروخ أوكراني حديث الصنع أغرق حاملة الطائرات الروسية الوحيدة بالقرب من جسر القرم! ليست أخبارًا حقيقية! بل لقطات من لعبة آرما 3!”

فيما يظهر مشهد مقطع الادعاء ابتداءً من الدقيقة (04:45) من هذا المقطع، كما يظهر في لقطة المقارنة التالية:

فيما وقع الفريق على العديد من المقاطع المطوّلة تعرض مشاهد مشابهة من اللعبة هنا، هنا، هنا.

كذلك؛ كانت الشركة المطورة للّعبة قد نشرت تقريرًا في نوفمبر 2022، حول استخدام مقاطع لعبة Arma 3 لنشر ادعاءات غير صحيحة تتعلق بالحروب.

فيما أشارت بدورها إلى بعض النصائح من مطوري اللعبة للتمييز بين المقاطع الحقيقية ومقاطع اللعبة، نذكر بعضاً منها بما يتناسب مع مقطع الادعاء فيما يلي:

  • الدقة المنخفضة.
  • لقطات مهتزة: يمكن ملاحظة عدم ثبات اللقطات في المشاهد.
  • المقطع بلا أصوات، في الغالب بدون صوت، لكن غالبًا ما يمكن تمييز المؤثرات الصوتية داخل اللعبة عن الواقع.
  • تأثيرات الأجسام غير الطبيعية، يظهر في المقطع لقطات عدة لانفجاراتٍ في حاملة الطائرات، إلا أنه لم يظهر أي منها تأثيراً واقعياً لما قد ينجم عن انفجار في الواقع، دون تأثر الأجسام والأماكن المحيطة بذلك الجسم المنفجر.

وبناءً على ذلك؛ يظهر جليًا في المقطع عند تتبع مشاهده أنه أقرب ما يكون للعبة إلكترونية حربية، كما يظهر في هذه المشاهد (النار، والدخان المتصاعد):

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ فبراير، ولا يبين انتشال طفل من تحت الأنقاض في غزة مؤخرًا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.