نشرت إحدى حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 02 أكتوبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
القص_ف الإيراني يصل لوسط أبراج تل ابيب بعد فشل تصدي القبه الحديدية
تم منع إذاعة اي مشهد من داخل اسرائيل بسبب حجم الإصابات
هذا المقطع يصور احتراق مبنى شركة الاتصالات الصينية تشاينا تيليكوم عام 2022، وليس لاحتراق مبنى في تل أبيب إثر القصف الإيراني مؤخرًا
بحسب فرانس24 –بدون تصرف-: «أطلقت طهران صواريخ باتجاه إسرائيل عقب تحذيرات أمريكية من هجوم إيراني وشيك. وحسب الحرس الثوري الإيراني، فإن الهجوم جاء ردا على مقتل زعيم حركة حماس السابق إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله بشكل خاص.»
إثر ذلك تداول ناشطون على تيكتوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر حريقًا في أحد أبراج تل أبيب إثر القصف الإيراني الأخير،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة الفيسبوك،
إذ نشرت صفحة على المنصة المقطع ذاته (مقلوب جانبيًا)، بتاريخ 15 أكتوبر 2022، دون تبيانٍ للتفاصيل،
إلا أن تداوله منذ عام 2022، ينفي أن يكون لاشتعال أحد أبراج تل أبيب إثر القصف الإيراني الأخير.
إلى ذلك؛ تقود نتائج البحث العكسي الأخير إلى العديد من المواقع الإخبارية الدولية، والمحلية الصينية، بما فيها الديلي ميل، نشرت مشاهد وصورًا مشابهة في 16 سبتمبر 2022،
وتعود لاندلاع حريقٍ في مبنى شركة الاتصالات الصينية المملوكة للدولة “تشاينا تيليكوم” والمكون من 42 طابقًا في مدينة تشانغشا وسط الصين.
هذا ونشرت العديد من وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية العالمية، بما فيها الأسوشييتد برس، وBBC، مشاهدَ ولقطات تظهر احتراق مبنى الاتصالات آنذاك،
وبحسب مسؤولين، أدى حريق هائل إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود يوم الجمعة من ناطحة سحاب مكونة من 42 طابقًا في وسط الصين، واحترقت عشرات الطوابق في مبنى شركة تشاينا تيليكوم في مدينة تشانغشا عاصمة مقاطعة هونان وسط البلاد،
فيما قالت إدارة الإطفاء بالمدينة إنها أرسلت 280 من رجال الإطفاء الذين تمكنوا بسرعة من إخماد الحريق في المبنى الذي يبلغ ارتفاعه 218 مترًا.
كذلك، تظهر الصورة الآتية مطابقة مبنى الاتصالات China Telecom في مدينة تشانغشا (يسار)، مع لقطة واضحة للمبنى الظاهر في مقطع الادعاء (يمين)،
مما ينفي أن يصور المقطع حريقًا في أحد مباني تل أبيب إثر القصف الإيراني مؤخرًا.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لحريق في نيويورك في يوليو الماضي، ولا يصور حريقًا في تل أبيب إثر القصف الإيراني مؤخرًا
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.