هذا المقطع يصور جريمة قتل في البرازيل، ولا يصور قتل عامل سوري في تركيا أو جريمة قتل في العراق

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 05 يوليو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

عامل سوري قتل على يد سيدة تركية عنصرية بالمسدس في أنطاليا

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك ذات المقطع بصيغة أخرى هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع يصور جريمة قتل في البرازيل، ولا يصور قتل عامل سوري في تركيا أو رجل على يد زوجته في العراق مؤخرًا

بحسب فرانس24 -بدون تصرف-: «لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم إثر اندلاع احتجاجات شارك فيها المئات بمناطق نفوذ أنقرة شمالي سوريا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك على خلفية اعتداءات استهدفت لاجئين سوريين وممتلكاتهم في تركيا. ومساء الأحد، اندلعت أعمال عنف بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بطفلة، استهدف فيها مجموعة رجال متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في ولاية قيصري التركية.»

إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر قيام سيدة تركية بقتل شاب سوري في أنطاليا،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح،

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة X،

إذ نشر حساب المقطع ذاته بتاريخ 30 يونيو 2024، على أنه مصور في البرازيل،

وبمتابعة البحث بالكلمات الدلالية؛ نقع على العديد من وسائل الإعلام المحلية البرازيلية كانت قد نشرت مشاهد المقطع ذاتها وصور منها،

وفي التفاصيل؛ قُتل رجل يُعرف باسم “لوكاس فيغيريدو” البالغ من العمر 31 عامًا بالرصاص بعد ظهر يوم الجمعة 28 يونيو 2024 في منزلٍ يقع في شارع بينيتراسو دوم بجوار جسر السبعة في حي موتيراو في شمال ماناوس-البرازيل، ووفقًا للمعلومات التي نقلها الشهود للشرطة، كان الضحية يقوم بطلاء المنزل عندما وصل رجلان مسلحان على دراجة نارية، نزل المشتبه به الذي كان يجلس في الخلف من الدراجة وأطلق النار على لوكاس. فيما لاذ المشتبه بهم بالفرار من مكان الحادث دون أن يتم التعرف عليهم.

فيما أفاد السكان الذين شهدوا الجريمة للشرطة أن لوكاس كان يتعاطى المخدرات، بالإضافة إلى ذلك، أكدت السلطات أن لوكاس كان لديه مذكرة اعتقال مفتوحة بتهمة الاتجار بالمخدرات، ستحقق في القضية إدارة الشرطة المتخصصة في جرائم القتل والاختطاف، إحدى الخطوط المحتملة التي سيتم تحليلها هي ما إذا كانت الجريمة قد ارتكبت بدافع تصفية حسابات.

إلى ذلك؛ أكدت منصة تدقيق الحقائق البرازيلية “Luba” لـ«فتبينوا» أنَّ المشاهد الواردة في الادعاء تعود لحادثة قتل في البرازيل،

هذا ويمكن مقارنة صورة نشرها أحد المواقع البرازيلية التي تداولت الخبر آنذاك مع مشهد من المقطع،

اقرأ أيضًا: هذا الفيديو الذي قيل إنه يظهر اعتداء مجموعة من الأتراك على لاجئ سوري قديم ويعود لشجار وقع في تركيا عام 2023

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.