هذا المقطع يعود لاستعراض عسكري عام 2022 في ذكرى استقلال الجزائر، ولا يظهر غواصة لحماية سفينة وقود مرسلة إلى لبنان مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 28 أغسطس 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

قناة لبنانية تنشر فيديو لغواصة في المياه الإقليمية اللبنانية غواصة الثقب الاسود الجزائرية لحماية سفينة الشحن الجزائرية خلال رحلتها إلى لبنان الشقيق

حصد الادعاء نحو 20 ألفَ تفاعلٍ، وأكثر من مليون مشاهدة،و1500 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 29 أغسطس 2024

كما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

استقلال الجزائر

هذا المقطع يصور غواصة من استعراض عسكري في الذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر عام 2022، وليست لغواصة أرسلت إلى لبنان مؤخرًا لحماية سفينة الوقود

بحسب فرانس24: «تفاعلا مع إعلان نفاد إمداداتها من الوقود، أبحرت ناقلة “عين أكر” الجزائرية الخميس من ميناء سكيكدة نحو لبنان من أجل المساعدة في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية. ووفق ما ذكر مسؤول في شركة “سوناطراك” النفطية، فإن الشحنة المرسلة البالغة 30 ألف طن من الفيول، ستتبعها شحنات أخرى. وحتى إذا أعيد تشغيل معامل توليد الطاقة في لبنان، لن يحصل اللبنانيون إلا على ساعات قليلة جدا من الكهرباء في اليوم.»

في هذا السياق تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر غواصة جزائرية لحماية السفينة “عين أكر”،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

قاد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى مدونة روسية نشرت صورة مطابقة رفقة عدة صور أخرى مشابهة في مايو 2022، مبينة أنها تظهر مسيرة احتفالية بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر.

وبالبحث المباشر في قناة الجزائر الدولية الظاهر شعارها على هذه الصورة، تبين أنها كانت قد نشرت مقطع الادعاء في 05 مايو 2022 ضمن بث مباشر لفعاليات الاحتفال بـالذكرى الـ60 لعيد الاستقلال في الجزائر.

حيث تظهر  مشاهد مقطع الادعاء ابتداءً من (1:55:25) من هذا المقطع، وبحسب التعليق المرفق في الفيديو.

هذا ونشرت قناة المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري على اليوتيوب مشاهد المقطع ذاتها في ذات السياق.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يصوّر حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور في فرجينيا، وليس قبالة شواطئ لبنان مؤخرا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.