نشر أحد حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 5 نوفمبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
تسليم دفعة جديدة من الاسلحة .من قبل الحكومة التركية .لوزارة الدفاع السورية
حصد الادعاء 102 تفاعل، و 11 ألف مشاهدة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 6 نوفمبر 2025
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور وصول آليات عسكرية تركية إلى سوريا مؤخرًا، بل يعود لقافلة عسكرية في كوسوفو
بحسب فرانس 24 ضمن تقريرٍ بتاريخ 12 سبتمبر 2025، جاء فيه –دون تصرّف–: «قال مصدر بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس إن تركيا بدأت تدريب الجيش السوري وتقديم الاستشارات والدعم الفني له بموجب اتفاق جرى توقيعه الشهر الماضي. وبموجب اتفاق التعاون العسكري الموقّع بين وزارتي الدفاع في البلدين في أغسطس/آب، ستقدّم تركيا للجيش السوري التدريب العسكري والأسلحة والأدوات اللوجستية». في هذا السياق، تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدّعون أنه يصوّر وصول دفعة من المدرّعات التركية إلى وزارة الدفاع السورية.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى أحد المواقع الإخبارية التركية، حيث نشر الموقع صورة من مقطع الادعاء ضمن تقرير بتاريخ 2 نوفمبر 2025، بعنوان “تعزيز أسطول الجيش الكوسوفي المدرّع بأنظمة دفاع محلية”.
كما نشرت العديد من حسابات التواصل الاجتماعي المهتمة بالآليات العسكرية المقطع ذاته، على أنه لمدرّعات من نوع “كوبرا 1” تابعة لجيش كوسوفو.
Kosovo’s Cobra I armored vehicles have been filmed carrying ASELSAN SARP remote weapon stations. 🇽🇰🇹🇷 pic.twitter.com/GM7y2uVp2S
— Defence Index (@Defence_Index) November 2, 2025
كما نشر أحد الحسابات المهتمة بالجيش الكوسوفي نسخة أطول من المقطع بتاريخ 1 نوفمبر 2025، تُظهر موكب آليات مصفّحة تابعة لجيش كوسوفو.
FSK armored convoy 🇽🇰🐺 pic.twitter.com/2rWSQyef7Q
— Kosovo Security Force (@mightykosovo) November 1, 2025
ويظهر خلال هذه النسخة من المقطع شعار جمهورية كوسوفو على المدرّعات الظاهرة في الفيديو.

كما تظهر في النسخة الأطول من مقطع الادعاء لوحة تسجيل كوسوفية لسيارة مدنية، مما يؤكد أن المقطع تم تصويره في كوسوفو، وليس في سوريا.

علاوة على ذلك، تظهر لوحة تسجيل على الآليات العسكرية في مقطع الادعاء تبدأ بـ”FSK”، وهي تختصر اسم قوات الأمن الكوسوفية (Kosovo Security Force)، مما يؤكد أن هذه المعدات خاصة بالجيش الكوسوفي، وليس لها أي علاقة بسوريا.

وبحسب تقرير نشرته وكالة يورونيوز نقلاً عن وكالة بلومبرغ بتاريخ 17 أكتوبر 2025، جاء فيه –دون تصرّف–:«كشف تقرير لوكالة “بلومبرغ” أن تركيا تخطط لتزويد سوريا بمعدات عسكرية وإبرام اتفاق يسمح لها باستهداف المقاتلين الأكراد العاملين على طول الحدود السورية بأكملها. ونقلت “بلومبرغ” عن مسؤولين أتراك قولهم إن الخطة تشمل تزويد دمشق بسيارات مدرعة وطائرات مسيّرة ومدفعية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدين أن هذه المعدات ستُنشر في شمال سوريا لتجنّب أي توتر مع إسرائيل في الجنوب الغربي».
ولم يرد أي إعلان رسمي من الجانب السوري أو التركي يفيد بتسليم أي معدات عسكرية تركية للجيش السوري خلال شهر نوفمبر الجاري.









