هذا المقطع يصور قصفًا تركيًا طال الشمال السوري عام 2023، وليس لقصفٍ حديث للجيش التركي في سوريا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 29 يوليو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

اردوغان هدد اسرائيل
وضرب شمال سوريا قبل قليل قتل 20 مدني سوري في غارة بالطيران.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذا المقطع يصور قصفًا تركيًا طال الشمال السوري عام 2023، ولا يصور قصفًا للجيش التركي في سوريا مؤخرًا

بحسب BBCبدون تصرف-: «أثارت تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد، قال فيها إن تركيا قد تدخل إسرائيل، كما دخلت في السابق ليبيا وقرة باغ، ردود فعل واسعة في إسرائيل، وأشعلت حرب تغريدات بين مسؤولي البلدين. فبعد أن هدد الرئيس التركي بدخول إسرائيل -دون تحديد نوع التدخل الذي يتحدث عنه- رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على تصريحات أردوغان عبر تغريدة على موقع إكس قال فيها، إن أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل.»

إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يصور غارات قام بها الطيران التركي في شمال سوريا حديثا،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة X،

إذ نشر حساب إخباري مشاهد المقطع ذاتها على المنصة بتاريخ 23 ديسمبر 2023، مبينًا في الوصف –بدون تصرف-: «شنت طائرات الجيش التركي غارات جوية على عدة أهداف لمنظمة PKK/YPG في شمال سوريا، بما في ذلك منشأة نفطية في القامشلي، وبنية تحتية في المالكية»

هذا وبحسب فرانس 24 في تقرير بتاريخ 25 ديسمبر 2023؛ أعلنت تركيا، السبت، عن موجة جديدة من الضربات الجوية ردا على هجومين منفصلين على قواعدها في شمال العراق أسفرا عن مقتل 12 جنديا، ألقت أنقرة باللوم فيهما على المسلحين الأكراد. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسلو وكالة فرانس برس في المنطقة إن الضربات أصابت أكثر من 20 هدفا، في منطقة القامشلي التابعة للإدارة الكردية شبه المستقلة.

بالمثل؛ نشرت العديد من الحسابات عبر منصة X، مشاهد من المقطع آنذاك في ذات السياق،

وتداول المقطع منذ عام 2023، ينفي أن يكون لقصفٍ حديث شنته تركيا على الشمال السوري.

اقرأ أيضًا: هذه المشاهد قديمة وتعود لأحداث مختلفة من الجولان وعسقلان، ولا تبين وقوع انفجار وحريق في وسط تل ابيب حديثا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.