هذا المقطع يصور مظاهرات في سباتة عام 2011، وليس لاعتداء الأمن المغربي على متظاهرين مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 25 يونيو 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

بعد المساعدات و الأسلحة التي قدّمها #المغرب إلى الكيان الصّـ*هيو*ني و نزول 4 طائرات محمّلة بالغذاء و الذّخيرة إلى مطار #ابن_غوريون الدّولي ، خرج بعض المواطنين للّتعبير عن رفضهم ، و تم قمعهم بهذه الطّريقة البشعة.

حصد الادعاء عشرات التفاعلات ومئات المشاهدات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 27 يونيو 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

الأمن المغربي

الأمن المغربي

هذا المقطع يصور مظاهرات في سباتة-الدار البيضاء عام 2011، وليس لاعتداء الأمن المغربي على متظاهرين مؤخرًا

بحسب وكالة فرانس24 -بدون تصرف-: «سخط وغضب في المغرب بعد رسو سفينة “كوميميوت” العسكرية الإسرائيلية في ميناء طنجة في السادس من شهر يونيو/حزيران الجاري قصد التزوّد بالوقود والطعام لتواصل إبحارها نحو ميناء حيفا من دون أن يصدر عن الدولة المغربية أي رد فعل على عكس ما قامت به مدريد التي منعت سفينة “ماريان دانيكا” من الرسو.» وفي 24 يونيو 2024، أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.

في أعقاب ذلك، تداول ناشطون على الفيسبوك مقطعاً يدعون أنه يظهر اعتداء الأمن المغربي على متظاهرين لاحتجاجهم على تقديم المغرب مساعداتٍ لاسرائيل،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

من خلال البحث بالكلمات الدلالية: «مظاهرات في المغرب» في منصة اليوتيوب، قادت النتائج لقناة على منصة اليوتيوب نشرت مشاهد المقطع ذاتها بتاريخ 31 مايو 2011، على أنها تبين مظاهرات في المغرب آنذاك.

هذا وبحسب وكالة الأنباء فرانس24 تصاعدت حدة المظاهرات في المغرب منذ فبراير 2011 عندما دعت حركة تطلق على نفسها “حركة 20 فبراير” الشعب للتظاهر من أجل إجراء إصلاح سياسي ودستوري في البلاد

ونشرت فرانس لقطة تبين تطابقًا مع مشهد من مقطع الادعاء،

هذا وشارك المقال مقطعًا عبر منصة اليوتيوب منشورًا بتاريخ 30 مايو 2011، تظهر فيه مشاهد الادعاء ذاتها ابتداءً من الدقيقة (1:40).

وتداول المقطع منذ عام 2011، ينفي أن يكون لتفريق قوات الأمن متظاهرين في المغرب مؤخرًا.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ مارس الماضي لانفجار في ليبيا، ولا يصوّر انفجارًا في محطة كهرباء في الكويت بسبب ارتفاع درجة الحرارة

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.