نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 12 نوفمبر 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام” تهرب وغادر المنطقة، هذا وقد اعلنت القوات المسلحه اليمنيه استهدافها ومطارتها في معركه استمرت 8 ساعات.
هذا المقطع يصور مناورة أجرتها حاملة الطائرات أبراهام لينكولن في المحيط الأطلسي عام 2017، ولا تظهر هروبها من هجوم تعرضت له في البحر الأحمر مؤخرًا
بحسب وكالة الأنباء رويترز –دون تصرف-: «قال المتحدث باسم البنتاغون، اللواء باتريك رايدر من القوات الجوية، إن سفينتين أمريكيتين تعرضتا للهجوم يوم الإثنين 11 نوفمبر من قِبَل ثماني طائرات مسيرة على الأقل، وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وثلاثة صواريخ كروز مضادة للسفن. وتمكنت السفن الحربية الأمريكية من إسقاط جميع المقذوفات ولم يلحق بها أي أضرار. وأضاف رايدر أنه ليس لديه معلومات عن أي هجمات استهدفت حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”.»
في هذا السياق تناقل ناشطون على فيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر هروب حاملة الطائرات الأمريكية أبراهام لينكولن إثر تعرضها لهجوم في البحر الأحمر،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،
من خلال البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك البحث جوجل تبين أنه قديم،
إذ نشرته إحدى قنوات يوتيوب ضمن مقطع بمدة أطول بتاريخ 26 سبتمبر 2017، على أنه يظهر مناورة لحاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس أبراهام لينكولن” (CVN 72) في المحيط الأطلسي.
بمتابعة البحث بالكلمات الدلالية في محرك جوجل، تبين أن المقطع كان قد نشر عبر موقع خدمة توزيع المعلومات المرئية الدفاعية لوزارة الدفاع الأمريكية (DVIDS) في 11 مايو 2017،وموقع وحدة جناح الإنقاذ 106 التابعة للحرس الوطني الجوي في نيويورك على أنه يظهر:
«حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس أبراهام لينكولن” (CVN 72) من فئة نيميتز تنفذ مناورات دوران بسرعة عالية في المحيط الأطلسي. تبحر “أبراهام لينكولن” بعد أن أكملت بنجاح عملية إعادة التزود بالوقود والصيانة الشاملة في منتصف عمرها التشغيلي، وستقضي عدة أيام في إجراء تجارب بحرية. (فيديو للبحرية الأمريكية من تصوير المتخصص في الإعلام 3rd Class كلينت ديفيس/نُشر).»
اقرأ أيضًا: هذا المقطع مركب، ولا يصور مظاهرات في الجزائر احتجاجًا على ادخال سفينة أسلحة إسرائيلية عبر مصر
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا في غير سياقه من أجل تداول معلومة غير صحيحة.