نشرت إحدى حسابات إنستغرام الادعاء بتاريخ 29 ديسمبر 2024 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
فيديو نشرته حركة طالبان تدعي فيه أنها دمرت مروحية عسكرية باكستانية على طول الحدود المتنازع عليها.
حقق المقطع 146 تفاعلاً، وتداولته عدة حسابات على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا.
هذا المقطع ليس لإسقاط مروحية باكستانية مؤخراً، بل متداول منذ مايو 2016 لإسقاط مروحية تركية من قبل حزب العمال الكردستاني
وفقاً لفرانس24 في 28 ديسمبر 2024، -بدون تصرف-: “ردا على غارات جوية طالت مناطق في إقليم بكتيكا شرق أفغانستان، استهدفت قوات تابعة لحركة طالبان “عدة نقاط” داخل باكستان، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية السبت.” في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل مقطعاً يدّعون أنه لمشاهد نشرتها حركة طالبان لإسقاط مروحية عسكرية باكستانية،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
إذ قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع على Google Lens إلى أنه قديم ومتداول منذ عام 2016، إذ نشرت صحيفة ديلي ميل المقطع ذاته في 15 مايو 2016، مبيّنة أنّه يصوّر “لحظة إسقاط طائرة هليكوبتر تركية من طراز AH-1W سوبر كوبرا بواسطة مسلح كردي.”
فيما نقلت ديلي ميل عن موقع The Aviationist أن مصدر المقطع يعود لقناة يوتيوب تدعى “Gerilla TV” وهي قناة تابعة لحزب العمال الكردستاني (PKK)، والتي يظهر شعارها في المقطع المتداول آنذاك.
كما نشرت حسابات عدة على منصات التواصل مقطع الادعاء في مايو 2016، على أنّه يصوّر إسقاط طائرة تركية من قبل مقاتل كردي يتبع حزب العمال الكردستاني آنذاك، هنـا، هنـا.
هذا وشاركت كل من صحيفة ميرور وواشنطن بوست المقطع ذاته في مايو 2016 في سياق إسقاط مقاتل كردي لطائرة تركية آنذاك.
فيما نشرت وزارة الدفاع الباكستانية المقطع على صفحتها الرسمية في فيسبوك بتاريخ 14 مايو 2016، مبيّنة في وصفه أنه “لادعاء إسقاط مروحية عسكرية تركية على الحدود التركية العراقية من قبل مسلحي حزب العمال الكردستاني.”
وتداول المقطع منذ مايو 2016 ينفي أن يكون لإسقاط مروحية عسكرية باكستانية من قبل حركة طالبان عقب الاشتباكات الأخيرة.