هذا المقطع يعود لاحتراق مبنى في الفلبين، ولا يظهر حرق القصر الرئاسي في السويد

آخر المقالات

بحسب فرانس 24، قام رجل من أصول عراقية بإحراق صفحات نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الكبير الأربعاء 28 يونيو 2023، وذلك بعدما منحت الشرطة السويدية إذنا لتنظيم مظاهرة تزامنت مع عيد الأضحى.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يظهر احراق المقر الرئاسي في السويد ردّا على هذا الحدث،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 02 يوليو 2023 وفق التعليق الآتي – دون تصرف -:

حرق القصر الرئاسي في السويد بعد حرق القران الكريم

حقق المقطع آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون في السياق ذاته على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًّا حول حقيقة المقطع المتداول وأسفر عن الآتي..

نتيجة التحري

مضلل

هذا المقطع يصور احتراق مبنى في الفلبين في مايو الماضي، ولا علاقة له بإحراق المصحف في السويد

من خلال البحث العكسي عن إحدى لقطات المقطع الثابتة في محرك جوجل، تبين أن المقطع قديم،

حيث نشره أحد مستخدمي منصة douyin الصينية في 23 مايو 2023،

فيما أفاد ناشر المقطع في وصفه أنه يظهر حرق مبنى البريد التاريخي في العاصمة الفلبينية مانيلا.


لقطة شاشة تظهر مقطع الادعاء متداول منذ 23 مايو 2023


وبالمثل، قاد البحث ذاته إلى العديد من المصادر المحلية والدولية التي كانت قد نشرت تقارير حول اندلاع حريق صباح يوم الأحد 21 مايو 2023 في مبنى البريد التاريخي في مانيلا،

والذي يمكن مطابقة صوره التي توفرها خدمة خرائط جوجل مع المبنى الظاهر في مقطع الادعاء،

مما يؤكد أن المقطع صور في الفلبين وليس في السويد.

كما أفادت المصادر المحلية في تقارير لاحقة حول الحدث، أن الحريق نتج عن انفجار بطارية سيارة داخل غرفة تخزين حيث تم تكديسها مع اللوازم المكتبية ومخففات الدهان وعلب الطلاء.

فيما تضمنت التقارير مشاهد مشابهة تظهر المبنى ذاته الظاهر في مقطع الادّعاء هنـا، هنـا وهنـا،

مما يؤكد أن المقطع يعود إلى هذا الحدث.

من الجدير ذكره أنه لا يوجد قصرٌ رئاسيّ في السويد، إذ أن نظام الحكم هو ملكي وراثي، أي لا يوجد رئيس للدولة.

هذا وكان قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس قد تحقق من الادعاء ذاته وخلص في تحقيقه إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يصور حرائق في فرنسا، وإنما لحريق في بونجو بازار في بنجلاديش

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه من أجل ترويج خبر غير صحيح.