هذا المقطع يعود لاحتفالات في الجزائر ولا علاقة له بالأحداث الجارية في غزة

آخر المقالات

تناقل ناشطون على فيسبوك مقطعًا يدعون أنه يصور غارات جوية على غزة في ظل الحرب الجارية هناك منذ 07 أكتوبر 2023،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الأتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك المقطع في 10 أكتوبر 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

حسبي الله ونعم الوكيل غزه تُقصف بالصواريخ والطائرات الآن غزه تحت القصف ‏أمريكا تشارك في الحرب على غزه الان طائرات أمريكية و إسرائيلية تقصف غزه اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ غَزَّةَ وَأَهْلَهَا، سَمَاءَهَا وَأَرْضَهَا، رِجَالَهَا وَنِسَاءَهَا، أَطْفَالَهَا وَشَبَابَهَا، وَكُلَّ شِبْرٍ فِي فِلِسْطِين ..♥️

حقق المقطع على هذه الصفحة آلاف المشاهدات وعشرات التفاعلات والمشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال.

كما تناقلت المقطع في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك محققًا نسب مشاهدات عالية هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

هذا المقطع متداول قبل بداية الحرب في غزة بأيام على أنه يعود لاحتفالات في الجزائر

قاد البحث العكسي عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك جوجل،

إلى المقطع ذاته منشورًا بجودة عالية هنـا، نقلًا عن قناة تلغرام نشرته في 08 أكتوبر 2023،

مبينة أنه يظهر احتفالات في الجزائر أو البوسنة.

بمتابعة البحث بهذه المشاهد بالجودة العالية، وقعنا على المقطع ذاته منشورًا على تيك توك هنـا وهنـا في 28 سبتمبر 2023،

– أي قبل بداية الحرب في غزة بأيام– على أنه يصوّر احتفالات في الجزائر العاصمة.


لقطة شاشة تظهر مقطع الادعاء منشورًا على تيك توك في 28 سبتمبر 2023


إلّا أن متابعة البحث بهذه الكلمات الدلالية المقتبسة من هذا المقطع على تيك توك،

قاد إلى العديد من المقاطع المشابهة التي نشرها مستخدمو المنصة في 08 أغسطس 2023 هنـا وهنـا،

على انها تصور احتفالات مشجعي نادي مولودية الجزائر لكرة القدم بذكرى تأسيسه 102 في 07 أغسطس 2023،

وبالمثل، كانت العديد من المصادر المحلية قد نشرت مشاهد مشابهة لمشاهد مقطع الادعاء في ذات السياق.

كذلك، رصد فريق فتبينوا العديد من المقاطع التي توثق احتفالات مشابهة في الجزائر في سنوات سابقة هنـا وهنـا.

فيما لم يتسنّ لفريق فتبينوا التأكد من تاريخ التقاط المقطع الأصلي،

إلا أن تداوله منذ 28 سبتمبر على الأقل ينفي أن يكون متعلقًا بالأحداث الجارية في غزة منذ 07 أكتوبر،

علاوة على ذلك، فإن التدقيق في معالم المقطع يؤكد أنه يعود للجزائر، إذ بالاستفادة من خدمة خرائط جوجل،

تبين أن المقطع صور في منطقة سيدي محمد في الجزائر العاصمة، قرب ساحة الوئام المدني،

إذ يظهر واضحًا في إحدى لقطات المقطع مبنى مقر المقاطعة الادارية لسيدي محمد.


إحدى مشاهد الادعاء مقارنة مع معالم ساحة الوئام المدني وواجهة مبنى بلدية سيدي محمد الظاهر في الخلفية


اقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يظهر إطلاق وابل صواريخ من غزة حديثًا، بل متداول منذ عام 2020

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدمًا مقطعًا لاحتفالات في الجزائر على أنه يصور غارات جوية في غزة.