هذا المقطع يعود لحشد أثناء زيارة البابا فرانسيس تيمور الشرقية عام 2024، وليس لنزوح في أمريكا إثر الحرائق في لوس أنجلوس مؤخرًا

آخر المقالات

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 11 يناير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

أكبر عملية نزوح في ” أمريكا 
هل فهم ” ترامب ” معنى النزوح في غزة ولبنان⁉️
#غزه_تباد_وتحرق #حرائق_كالفورنيا #نيويورك_تحترق

حصد الادعاء نحو 120 تفاعلًا، وأكثر من 1600 مشاهدة، و32 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 14 يناير 2025

فيما تداوله العديد من الحسابات والصفحات على الفيسبوك: هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

هذا المقطع يعود لحشد أثناء زيارة البابا فرانسيس تيمور الشرقية عام 2024، وليس لنزوح في أمريكا إثر الحرائق في لوس أنجلوس مؤخرًا

بحسب فرانس24: «تكافح فرق الإطفاء في لوس أنجلس لاحتواء حرائق غابات مدمرة مستمرة لليوم السادس، أسفرت عن 24 قتيلا، ودمرت 12 ألف مبنى، بينما أجبرت 100 ألف شخص على النزوح. ووصف حاكم الولاية الحرائق بأنها الكارثة الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة» إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك مقطع فيديو يدعون أنه يظهر مشاهد من النزوح.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا المقطع قديم،

أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء في محرك جوجل إلى منصة التيكتوك، إذ نشر حسابٌ مشاهد مشابهة بتاريخ 11 أكتوبر 2024، وأرفق أنها تعود لتجمع الكاثوليك في تيمور الشرقية خلال زيارة البابا فرانسيس عام (2024).

مقارنة لقطة من مقطع التيكتوك (يسار)، مع لقطة من مقطع الادعاء

إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة التيكتوك إلى المقطع ذاته منشورًا بتاريخ 12 سبتمبر 2024، وأرفق في الوصف والتعليقات على المقطع أنه يعود لتجمع نحو 750 ألفًا للترحيب بزيارة البابا فرانسيس في تيمور الشرقية آنذاك.

تيمور الشرقية

هذا وبحسب BBC-إندونيسيا: «وصل البابا فرانسيس إلى تيمور الشرقية – الدولة الوحيدة ذات الأغلبية الكاثوليكية التي سيزورها في جولته التي تستمر 12 يومًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. ومن المتوقع أن يشارك نحو 700 ألف شخص ـ أي أكثر من نصف سكان تيمور الشرقية ـ في قداس في الهواء الطلق يقوده البابا بالقرب من العاصمة ديلي يوم الثلاثاء (10/09).»

علاوة على ذلك؛ نشرت إحدى صفحات الفيسبوك لقطاتٍ مشابهة بتاريخ 10 سبتمبر 2024، وأرفق أنها لتجمع في منطقة رايكوتو وتاسي تول بعد القداس الذي ترأسه البابا فرانسيس، وبحسب CNN أقيم القداس في استاد إسبلاناد في تاسي تول (تاسي تولو) في ديلي.

تيمور الشرقية

وبالعودة إلى خرائط جوجل وبفحص معالم منطقة تاسي تول لأقرب محطة بترول -والتي تظهر في مقطع التيكتوك-، يمكن مطابقة معالم المكان مع مشهد من المقطع مما يؤكد أن المقطع مصور في تيمور الشرقية وليس في الولايات المتحدة الأمريكية.

تيمور الشرقية

اقرأ أيضًا: مشاهد هذا المقطع معدلة رقميًا، ولا تبين أعاصير نارية حقيقة شهدتها حرائق لوس أنجلوس مؤخرًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.