نشر أحد حسابات تيكتوك الادعاء بتاريخ 29 أكتوبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
لحظة اعتقال الجولاني مرتديا فستان زفاف 2010 في العراق
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذا المقطع لا يصور اعتقال الرئيس السوري أحمد الشرع في العراق عام 2010، بل يعود لاعتقال شابين مثليين في مدينة النجف خلال حفل زفافهما في 2016
أرشد البحث العكسي عن لقطة ثابتة من مقطع الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى منصة يوتيوب، حيث نشرت إحدى القنوات الإخبارية على المنصة المقطع ذاته بتاريخ 19 يونيو 2016، بعنوان “شابان يمارسان زواج المثليين”
كما نشرت العديد من القنوات على يوتيوب المقطع في يونيو 2016، للقبض على شخصين في مدينة النجف في العراق خلال حفل زفافهما.
كما نشرت العديد من المصادر العربية الخبر حينها، حيث “ألقت شرطة النجف في العراق القبض على مثليين جنسيا أثناء إقامتهما حفل زفافهما في المدينة، حيث ارتدى أحدهما فستان العروس. ونقلت الشرطة عن المعتقلين قولها إنهما “يعشقان بعضهما؛ لذا أقدما على الزواج”. وقال العريس المعتقل للشرطة: “لدي فتوى رسمية، وزواجنا شرعي”، بعد اعتقالهما وهما في سيارة عليها زينة الزواج التقليدية المستخدمة في الأعراس العراقية. ويظهر التسجيل الشرطة وهي ترفع “طرحة العروس” عن رأس أحد الأشخاص، وتقتاد المعتقلين إلى مركز الشرطة بسيارتين منفصلتين”.
وبحسب وكالة BBC الإخبارية ضمن تقريرٍ بتاريخ 29 أبريل 2024، جاء فيه –دون تصرف-: “صوت البرلمان العراقي على تعديل قانون يجرم المثلية الجنسية. ويعاقبها بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما بحد أقصى.”
كما نشرت قناة BBC News عربي على يوتيوب مقطع فيديو بتاريخ 29 أبريل 2025، تغطي فيه خبر التصويت على هذا القانون.
وجدير بالذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد تم اعتقاله عدة مرات من قبل الجيش الأمريكي في العراق قبل أن يؤسس جبهة النصرة في سوريا في 2011، وبحسب وكالة دويتشه فيله الإخبارية ضمن تقريرٍ بتاريخ 8 ديسمبر 2024، جاء فيه –دون تصرف-: “ولد الجولاني أو الشرع عام 1982، ونشأ في حي المزة بدمشق، في كنف عائلة ميسورة وبدأ دراسة الطب. وبحسب موقع ميدل إيست آي الإلكتروني، “بدأت أولى علامات الجهاد تظهر في حياة الجولاني” بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، و”بدأ بحضور خطب دينية واجتماعات سرية في ضواحي دمشق”.بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003، توجه للقتال حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة أبي مصعب الزرقاوي. واعتُقِل الجولاني عدة مرات من قبل الجيش الأمريكي، لكنه بقي في العراق. تزامن هذا مع تنظيم داعش في العراق بقيادة أبو بكر البغدادي. ومع اندلاع الانتفاضة السورية 2011، زادت شهرة الجولاني عندما أرسله البغدادي إلى سوريا لتأسيس فرع لتنظيم القاعدة في سوريا تحت اسم “جبهة النصرة“”.










