هذا المقطع يعود لمظاهرات في إيطاليا عام 2021، ولا علاقة له بارتفاع أسعار الوقود مؤخرًا

آخر المقالات

يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعم ناشروه أنه يظهر احتجاجات حالية في إيطاليا ضد غلاء المواد الغذائية وارتفاع أسعار الوقود،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات الفيسبوك مقطعًا بتاريخ 11 ابريل 2022 وأرفقته بالتعليق الآتي دون تصرف:

إيطاليا: احتجاجات في إيطاليا ضد غلاء المواد الغذائية والوقود وارتفاع سعر الغاز

ادعاء احتجاجات في ايطاليا

حقق المقطع على هذه الصفحة آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت المقطع بالسياق ذاته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،

كذلك، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا.

نتيجة التحري

حملة تضامن قديمة لجمع التبرعات

هذا المقطع يعود إلى احتجاجات في روما عام 2021

أدت الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، إلى ارتفاع تكاليف النفط في جميع أنحاء العالم، بما فيها إيطاليا،

كما شهدت العديد من المدن الأوروبية احتجاجات ضد ارتفاع أسعار الوقود والبنزين،

إثر ذلك، تناقل رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يزعمون أنّه يظهر احتجاجات حالية في إيطاليا ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادّعاء غير صحيح،

إذ من خلال البحث عن إحدى مشاهد المقطع في محرك ياندكس، تبين أن المقطع قديم ومتداول منذ 09 أكتوبر 2021،

في سياق احتجاجاتٍ واسعةٍ في العاصمة الإيطالية روما إثر إعلان الحكومة الإيطالية إلزامية “الجواز الأخضر”، اعتبارًا من 06 أغسطس 2021،

الذي يثبت حصول الأفراد على اللقاح ضد فيروس كوفيد-19، للوصول إلى معظم الأماكن الداخلية في البلاد،

وبحسب ما ورد سيتعرض  أي شخص لا يحمل الجواز الأخضر، إلى إيقاف العمل،

كما قد يتم إيقاف راتبه بعد خمسة أيام، في محاولة لمواجهة الارتفاع المقلق في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

إثر هذه السياسة التي اعتبرت من أكثر الإجراءات صرامة في العالم آنذاك، فقد شهدت روما احتجاجاتٍ يوم السبت 09 أكتوبر 2021،

واستخدمت الشرطة الإيطالية خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لصد مئات المتظاهرين في ساحة Piazza del Popolo،

احتجاجًا على جعل “الجواز الأخضر” إلزاميّاً،

كما أرفقت وكالة اسوشيتد برس تقريرًا مصورًا لهذه الأحداث يظهر مشاهد مطابقة لمقطع الادعاء من زوايا مختلفة،

اقرأ أيضًا: هذا المقطع ساخر من البرازيل وليس له علاقة بارتفاع أسعار الوقود في إيطاليا

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.

1 تعليق واحد. Leave new

  • أنا آسف لكن كيف لي أن أعرف صحة المعلومة؟؟؟ خاصة و أن الفيديو يوافق الوضعية العالمية الصعبة لعديد البلدان

    رد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.