نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
تم نقل 11 جنديا من الجيش الإسرائيلي إلى المستشفى بعد تعرضهم للدغة دبور في منطقة غزة.
هذه الدبابير خدمت القضية أكثر من 2 مليار مسلم ..!
هذه الصور ليست لإصابة جنود الجيش الإسرائيلي بلسعات دبابير حديثاً
تداول ناشطون على منصات التواصل صوراً يدعون أنها لإصابة جنود الجيش الإسرائيلي بلسعات دبابير في قطاع غزة مؤخراً،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء مضلل، إذ أجرى البحث عن الصور في الادعاء إلى النتائج الآتية:
الصورة الأولى
قاد البحث العكسي عن الصورة الأولى على Google Lens إلى مدونة نشرت الصورة ذاتها في 2 أغسطس 2013،
على أنها تظهر حساسية مفرطة Anaplyaxis تعرضت لها عدّاءة عقب تمارين الجري التي قامت بها آنذاك،
كما نشر مركز جونز هوبكنز الطبي هذه الصورة سابقاً ضمن أكثر التفاعلات الشديدة شيوعاً كتحسس مفرط عقب تناول المضادات الحيوية،
وتشمل الأعراض في هذا النوع من التحسس بتورم حول العين أو الفم أو اللسان أو الحلق،إضافة لصوت صفير أثناء التنفس أو صعوبة شديدة فيه.
الصورة الثانية
كذلك، أرشد البحث عن الصورة الثانية إلى أنها قديمة، إذ شاركت صحيفة الديلي ميل الصورة في 14 مايو 2014،
مبينة أنها لسيدة تعاني من حالة وراثية نادرة للغاية تدعى الوذمة الوعائية الوراثية Hereditary angioedema،
مما يتسبب في تورم يديها وساقيها ووجهها وبطنها وظهرها بانتظام، كما يمكن للسانها وحلقها أن ينتفخا أيضاً، مما يعني أنها تكافح من أجل التنفس بسبب انقباض مجاريها الهوائية.
الصورة الثالثة
بالبحث عن الصورة الثالثة، بينت النتائج أن الصورة متداولة منذ عام 2016 على الأقل،
حيث شاركت العديد من المواقع ومستخدمي المنصات الصورة على أنها تظهر تأثير لسعة الدبور على الشخص.
وتداول الصورة منذ عام 2016 ينفي أن تكون للسعات دبابير تعرض لها جنود الجيش الإسرائيلي في غزة مؤخراً.
الصورة الرابعة
بالبحث عن الصورة الرابعة على TinEye، تبيّن أنها متداولة منذ عام 2017 على الأقل،
فيما شاركت تقارير عدة عام 2019 الصورة ذاتها في سياق آثار حساسية العين، وفي سياق التحسس عقب لسعة الحشرات.
الصورة الخامسة
هذا وأرشد البحث عن الصورة الخامسة على Yandex إلى منصة الصور فليكر، على أنها لرد فعل تحسسي ناتج عن لسعة دبور،
والتقطت الصورة في 17 أغسطس 2013، كما نشر المصوّر صور عدة للشخص الذي تعرض للتحسس آنذاك.
فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من سياق الصور الأصلي وتاريخ نشرها،
إلا أن تداولها منذ أعوام ينفي أن تكون لإصابة جنود من الجيش الإسرائيلي بلسعات دبابير في قطاع غزة مؤخراً.
إقرأ أيضًا: هذه الصورة ليست من القصف الاسرائيلي على رفح بل تظهر قنابل مضيئة أطلقها الجيش الإسرائيلي في نوفمبر 2023
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صوراً قديمة على أنها حديثة في غير سياقها الأصلي.