هذه الصور قديمة ومتداولة منذ سنوات، ولا تظهر طيارين أجانب في قاعدة وادي سيدنا العسكرية مؤخرًا

آخر المقالات

الإدّعاء

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 01 مارس 2024 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

*#خطير #عــاجل | جيش الفلول يستعين بمرتزقة اجانب وصور من قاعدة وادي سيدنا تظهر طيارين*

حصد الادعاء عشرات التفاعلات، و5 مشاركات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 01 مارس 2024

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

لوسيل

لوسيل

هذه الصور متداولة منذ سنوات، ولا تبين استعانة الجيش السوداني بطيارين أجانب 

نقلًا عن وكالة فرانس -دون تصرف-: ألحقت الحرب في السودان، المستمرة منذ عدة شهور بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو، أضرارا وخيمة باقتصاد البلاد. كما أدت إلى نزوح أكثر من عشرة ملايين سوداني. وللعام الثاني على التوالي، لا تقر موازنة الدولة في البلاد. ويرى الخبير الاقتصادي هيثم فتحي أن ما يحدث “يعكس الغياب التام للدولة السودانية، ما يؤثر على الاقتصاد بكل قطاعاته”. وأفاد صندوق النقد الدولي في تقرير الشهر الماضي بأن هذا النزاع أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، كما توقف النشاط الاقتصادي في أجزاء كبيرة من البلاد، ما ساهم في استمرار معدلات النمو السالبة ”

في هذا السياق تداول ناشطون على الفيسبوك صورًا يدعون أنه تظهر وجود طيارين أجانب في قاعدة وادي سيدنا السودانية،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن الادعاء غير صحيح،

إذ من خلال البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل تبين أنها قديمة،

حيث نشرت عبر  موقع منتدى الجيش العربي في 22 مايو 2014، وتظهر –بحسب الناشر

صور لطائرة اقتناها السودان من بيلاروسيا آنذاك مع أحد أفراد طاقمها.

كذلك عث فريق فتبينوا على الصورة الثانية منشورة على الموقع ذاته في 16 مايو 2016.

هذا ولم يتسن لفريق منصة فتبينوا التأكد من السياق الحقيقي للصور، إلا أن تداولها في أعوام سابقة؛ ينفي أن تكون تظهر طيارين أجانب في قاعدة وادي سيدنا السودانية حديثًا.

اقرأ أيضًا: هذه الصور متداولة منذ سنوات، ولا تبين إرسال تعزيزات عسكرية سعودية نحو عدن مؤخرًا

تقييم فتبينوا 

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورًا قديمة في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.