يتداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر موجة من المهاجرين الذين وصلوا إلى الحدود الألمانية من بيلاروسيا،
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشرت صفحة الفايسبوك المسماة “عرب امريكا وكندا” صورة بتاريخ 27 سيبتمبر 2021، وأرفقتها بالنص الآتي – من دون تصرف-
موجة جديدة من اللاجئين تصل بالآلاف الى المانيا من بيلاروسيا عبر بولندا اغلبهم سوريين و عراقيين
حقق الادّعاء على هذه الصفحة 275 تفاعل و 4 مشاركات حتى لحظة نشر هذا المقال،
فيما تناقلت الادّعاء ذاته بصيغ مختلفة العديد من الصفحات والحسابات على الفايسبوك، ومنها:
Ich nicht Deutsch اش نشت دويتش – شباب وصبايا الوطن العربي في الغربة – Yousef Mustafa Saed
هذه الصورة قديمة تعود لمهاجرين على الحدود التركية اليونانية
وصل آلاف المهاجرين إلى ألمانيا من بيلاروسيا و بولوندا، مما أدى إلى امتلاء مراكز طلب اللجوء في مدينة ايزنهوتنشتات،
واضطرت السلطات إلى نصب الخيم لهم بشكل طارئ، وبحسب صحيفة bz-berlin
فقد “وصل أكثر من 600 مهاجر مروا عبر بيلاروسيا منذ بداية شهر سيبتمبر، أي ضعف العدد في أغسطس.”
Die Zahl der #Flüchtlinge, die über Weißrussland und Polen nach Deutschland kommen, steigt an: Viele Menschen, vor allem aus dem Irak, nutzen dabei offenbar die Route über Frankfurt (Oder). https://t.co/grDeGapKuB
— rbb|24 (@rbb24) September 22, 2021
إلا أن الصورة المتداولة لا علاقة لها بالحدث، إذ أرشد البحث العكسي عنها في محرك جوجل إلى صحيفة nytimes،
نشرت الصحيفة الصورة ذاتها بتاريخ 29 فبراير 2020 في سياق الحديث عن مواجهات اندلعت مع توجه المهاجرين إلى أوروبا،
وبحسب الصحيفة “واجه آلاف المهاجرين في تركيا شرطة مكافحة الشغب على الحدود اليونانية“،
صورة الشاشة من مقال صحيفة nytimes ويظهر فيها صورة الادعاء التي أرجعت حقوقها إلى موقع gettyimages لصالح وكالة AFP
وبالرجوع إلى موقع توزيع الصور gettyimages، تبين أنّ الصورة نُشرت بتاريخ 29 فبراير 2020 تحت الوصف الآتي،
مهاجرون يراقبون الشرطة اليونانية أثناء الاشتباكات أثناء تجمعهم عند المنطقة العازلة على الحدود التركية اليونانية، في بازاركولي،
في منطقة أدرنة، في 29 فبراير 2020. (تصوير بولنت كيليتش / وكالة الصحافة الفرنسية عبر غيتي إيماجز)
وفي السياق ذاته نشر الموقع العديد من الصور المشابهة التي توثق الأحداث التي وقعت على الحدود التركية بتاريخ 29 فبراير 2020.
اقرأ أيضا:
- هذا المقطع المتداول قديم يعود لانقلاب قارب مهاجرين عام 2019
- هذه الصورة قديمة وتعود إلى إنقاذ طفل بالقرب من مدينة سبتة وليس لها علاقة بالجزائر
تقييم فتبينوا: بناء على ماسبق قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الحقيقي.