يتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة ويدعون أنها تعود إلى فيضان في إثيوبيا عام 2021،
ما حقيقة هذه الصورة؟ تابع معنا المقال الآتي..
نص الادعاء حسب صيغة الناشر «بدون تصرّف»
حبيبه عبد الهادى
فيضان ضخم يضرب العاصمة الآثيوبية أديس أبابا وإخلاء 53 ألف منزل حتي الآن
نشر الادعاء بهذه الصيغة صفحة الاقصر اليوم Luxor Today بتاريخ 31/7/2021، وحصد المنشور أكثر من 140 تفاعل و12 مشاركة حتى تاريخ كتابة المقال 6/8/2021.
تناقلت الادعاء عدة صفحات بصيغ مشابهة أو مماثلة منها:
صفحة اولاد سالم الرئيسية – ممدوح قريشى – شبكة اخبار الاقصر – علي الشاعر – ثورة التنوير – مروة محمد
هذه صورة قديمة تعود إلى فيضان في تركيا عام 2009 وليس إلى فيضان حديث في إثيوبيا
أرشد البحث العكسي في محرك Bing، إلى العديد من المواقع التي نشرت الصورة عام 2009 في سياق فيضان ضرب تركيا في ذلك العام،
منها موقع وكالة فرانس 24 الذي نشر الصورة بتاريخ 9/9/2009 في سياق فيضان ضرب تركيا وأدى إلى موت ما لا يقل عن 30 قتيل،
وكذلك موقع تيلغراف الإخباري الذي نشر الصورة في سياق صور الكوارث الطبيعية التي ضربت العالم عام 2009، وذكر في وصفها أنها تعود إلى فيضان في مدينة إسطنبول التركية وأن حقوقها لوكالة رويترز،
بالعودة إلى موقع وكالة رويترز وجدنا أن الموقع نشر عن هذا الفيضان عام 2009 في سبتمبر، مرفقًا صورة الادعاء بالوصف التالي:
رجل في حافلة غارقة جزئيًا في انتظار إجلائه على طريق سريع في اسطنبول في 9 سبتمبر 2009. رويترز
ورد في المقال عن قتل فيضانات مفاجئة اعتبرت الأشد منذ 80 عامًا، 31 شخصًا في شمال غرب تركيا مجتاحة مدينة إسطنبول،
وأغرقت المنازل وحولت الطرق السريعة إلى أنهار سريعة التدفق وأغرقت سبع نساء في حافلة صغيرة كانت تقلّهن إلى العمل.
هل ضرب إثيوبيا أي فيضان خلال الفترة الأخيرة؟
حسب موقع Floodlist المختص برصد الفيضانات حول العالم،
كان آخر فيضان ضرب إثيوبيا عام 2021 -حتى تاريخ كتابة هذا المقال- في شهر مايو (بدأت في 26 أبريل إلى 10 مايو 2021)،
وأفادت الأمم المتحدة في 13 مايو أن الفيضانات ضربت ثلاثة مناطق في إثيوبيا والتي بدأت في أواخر أبريل، وتسببت في نزوح حوالي 70 ألف شخص،
أما المناطق التي ضربتها الفيضانات فهي عفار والأمم الجنوبية والمنطقة الصومالية، ولم يذكر الموقع العاصمة الإثيوبية أديس أبابا،
كما أن المناطق الثلاثة منفصلة عن العاصمة أديس أبابا ولا تقع فيها.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود إلى سد في البرازيل وليس سد النهضة الإثيوبي أو السد العالي في مصر
بناء على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مُضلّل؛
لأن الصورة تعود إلى فيضان في مدينة إسطنبول التركية عام 2009، وليس في مدينة أديس أبابا في إثيوبيا.