هذه الصورة تعود لتظاهرة في براغ، ولا تظهر سكب دماء خرافٍ استخدمت لتزييف ضحايا الحرب في أوكرانيا

ادعاء أوكرانيين يسكبون دماء خراف أمام المشفى
آخر المقالات

إثر الحرب في أوكرانيا،

يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورةً يزعمون أنّها تُظهر أوكرانيين يقومون بسكب دماء خراف أمام المستشفيات والمدارس ويدّعون أنها دماء ضحايا قصفٍ روسيّ،

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك صورة بتاريخ 18 أبريل 2022 وأرفقتها بالتعليق الآتي – دون تصرف-

كربون نفس تمثيلية الخرفان فى رااابعة، الأوكرانيين دابحين كم خروووف وبيرشوا الدم بتاعهم على سلالم المستشفيات والمدارس ويصورا ويلطموا ويقولوا صاروخ روسى ضربنا يا ساعة البيه. والإعلام والميديا بتاعة المرحوم بايضن والمعتوه جونسون والممحون ماكرون تروج لهذه الأكاذيب.

ادعاء أوكرانيين يسكبون دماء خراف أمام المشفى

حقق الادعاء على هذه الصفحة 148 تفاعل و 27 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت الادعاء ذاته العديد من الصفحات والحسابات الأخرى على فيسبوك هنـا، هنـا.

نتيجة التحري

ليست غابة في الجزائر بل طريق سيار في البرازيل

هذه الصورة تعود إلى تظاهرة ضد الحرب أمام السفارة الروسية في براغ

قاد البحث العكسي عن صورة الادّعاء في محرك جوجل إلى العديد من المصادر التي نشرت صورة مطابقة لها،

فيما أرجعتها إلى تظاهرة نظمها محتجون في العاصمة التشيكية براغ يوم السبت 26 مارس 2022 ضد الحرب في أوكرانيا،

كما أوضحت المصادر أنّ الصورة تعود إلى موقع seznamzpravy المحلي في التشيك،

حيث نشر الموقع الصورة بتاريخ 26 مارس 2022 ضمن تقرير أُرفق بالعديد من الصور المشابهة لنفس الحدث، تحت عنوان:

“بالصور: السفارة الروسية في براغ غارقة في الدم الاصطناعي، خمسة لترات لكل ضحية من ضحايا الحرب”

كذلك أفاد الموقع في تفاصيل الصورة : “تحول لون درج السفارة الروسية في براغ إلى اللون الأحمر صباح يوم السبت،

إذ أحضر ناشطون دلوًا سعته خمسة لترات من الدم الاصطناعي الذي يسهل غسله والمصنوع من الماء والكاكاو وملونات الطعام.”

بمتابعة البحث حول هذا الحدث وقعنا على صورة الادّعاء ذاتها نشرها حساب المصور ميشال شيشك على تويتر،

مؤكدًا أنه التقطها من أمام السفار الروسية في براغ، لصالح وكالة فرانس برس للأنباء،

بالمقابل، ذكرت وكالة رويترز للأنباء أنّ الآلاف من الروس تظاهروا في شوارع براغ يوم السبت 26 مارس 2022، ضد الحرب في أوكرانيا،

 

كما قام قسم تدقيق الحقائق باللغة العربية التابع لوكالة فرانس برس بالتحقق من الادعاء ذاته وخلص التحقيق إلى أنه خاطئ.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لأرمينيا عام 2020، ولا علاقة له بالأحداث الجارية بين روسيا وأوكرانيا

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنّه استخدم صورة في غير سياقها الأصلي من أجل ترويج خبر غير صحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.