هذه الصورة تعود لجثث أشخاص قُتلوا بغاز الأعصاب في منطقة الغوطة عام 2013، وليست من الاشتباكات الأخيرة في سوريا

آخر المقالات

نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 08 مارس 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

من المجازر التي قامت بها كلاب الجولاني في جبلة عشرات الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن.

حصد الادعاء 1100 تفاعلٍ، و74 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 11 مارس 2025

فيما تداوله العديد من الصفحات والحسابات على الفيسبوك: هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

هذه الصورة تعود لجثث أشخاص قُتلوا بغاز الأعصاب في منطقة الغوطة عام 2013، وليست من الاشتباكات الأخيرة في سوريا

بحسب فرانس24 –دون تصرف-: «أسفرت اشتباكات في مدينة اللاذقية السورية عن سقوط ما لايقل عن 70 قتيلا، بينهم مقاتلون موالون للرئيس المخلوع بشار الأسد وعناصر من قوات الأمن السورية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأقرت قوات الأمن حظرا للتجول في المدينة، وأرسلت تعزيزات لمحاصرة الموقف. وقالت مراسلة فرانس24 في دمشق دانة البوز إن “اشتباكات عنيفة” ما زالت مستمرة بطرطوس واللاذقية، مؤكدة وصول تعزيزات أمنية للساحل السوري.» إثر ذلك تداول ناشطون على الفيسبوك صورة يدعون أنها تعود لمجزرة قامت بها قوات الأمن السورية.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذه الصورة قديمة.

أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل إلى صحيفة النيويورك تايمز، إذ نشرت الصورة ذاتها بتاريخ 24 أغسطس 2013، وأرفقت في الوصف –دون تصرف-: «رجل يحمل جثة طفل ميت بعد ما ادعى ناشطون أنه هجوم بالأسلحة الكيميائية في ضواحي دمشق يوم الأربعاء» فيما أرجعت حقوق الصورة إلى وكالة الأنباء رويترز، والتي نشرت الصورة ذاتها بتاريخ 21 أغسطس 2013، وأرفقت في الوصف –بدون تصرف-: «رجل يحمل جثة طفل ميت بين جثث لأشخاص يقول النشطاء إنهم قُتلوا بغاز الأعصاب في منطقة الغوطة، في حي دوما بدمشق، سوريا، في 21 أغسطس/آب 2013. رويترز/بسام خبية».

هذا ونشرت العديد من الصحف والمصادر العالمية الصورة ذاتها عام 2013 نقلًا عن رويترز، وصورًا أخرى مشابهة في سياق تقارير آنذاك حول اتهام مجموعات مؤيدة للمعارضة قوات حكومة الرئيس بشار الأسد بتنفيذ هجوم “بغاز سام” خلال قصف مكثف بالقرب من العاصمة يوم الأربعاء.

هذا ويمكن ملاحظة التاريخ المدون على الأكفان 21/8/2013، ما ينفي أن تكون الصورة حديثة.

اقرأ أيضًا: هذه الصورة تعود إلى انفجار وقع أمام معهد الأورام في القاهرة عام 2019، ولا تبين وقوع انفجارات حديثة في تل أبيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.