نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 24 يناير 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
جثة مقتول مجهولة الهوية
المكان: حمص طريق طرطوس محطة حمص الأولى
التفاصيل: الجثة ملقاة قرب دوريات من الهيئة وعناصر الهيئة يمنعون أحد أن يقترب منها او يأخذها والكلاب الشاردة تنهش بها
حصد الادعاء نحو 62 تفاعلًا، و22 مشاركة حتى تاريخ كتابة هذا المقال 25 يناير 2025
فيما تداولته العديد من الحسابات على منصة الفيسبوك: هنــا، هنــا، هنــا.
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه الصورة لا تظهر جثة قتيل تنهشها الكلاب في حمص مؤخرًا، بل تعود لشمال قطاع غزة في ديسمبر الماضي
قاد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل إلى منصة X، إذ نشر أحد الحسابات على المنصة صورة مشابهة لصورة الادعاء بتاريخ 22 ديسمبر 2024، وأرفق في وصفها –دون تصرف-: “قتلتهم إسرائيل وحرمتهم الدفن.. جثامين الضحايا تنهشها الكلاب شمال غزة”.
إلى ذلك قاد البحث بالكلمات الدلالية في منصة اليوتيوب إلى قناة الجزيرة الإخبارية، التي نشرت مقطع فيديو ضمن تقريرها الإخباري بتاريخ 17 ديسمبر 2024، وجاء فيه –دون تصرف-: “أظهرت مشاهد خاصة للجزيرة، نهش الكلاب الضالة في المناطق الشمالية من شمال قطاع غزة، لجثامين شهداء ملقاة في الطرقات، وأخرى لم يتبق منها سوى جماجم، حيث تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف من التحرك بشكل كامل لانتشال الشهداء منذ خمسين يومًا. وأفاد مصدر طبي للجزيرة أن المئات من جثامين الشهداء بينهم نساء وأطفال ما زالوا في شوارع مخيم جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون”
وتظهر من خلاله صورة الادعاء عند الدقيقة ( 00:55) كما أدناه
علاوة على ذلك، نشرت العديد من المصادر الصورة ذاتها ومقاطع مشابهة في ديسمبر 2024، على أنها توثق نهش الكلاب لجثث شمال قطاع غزة آنذاك، هنــا، هنــا، هنــا،
اقرأ أيضًا: هذا الفيديو يعود لمظاهرات خرجت في إدلب في مايو الماضي ولا يبين خروج تظاهرات في سوريا حديثًا تطالب برحيل الجولاني.