هذه الصورة تعود لعام 2009، وليست لامرأة يمنية تبكي بعد قصف منزلها

آخر المقالات

تناقل ناشطون على مواقع التواصل صورة يدعون أنها تظهر سيدة خرجت تبكي من تحت الأنقاض بعد أن قصفت قوات التحالف منزلها،

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة بتاريخ 03 يناير 2023 مرفقة بالنص الآتي – دون تصرف –

‏بعد قصف ‎السعودية لمنزلها وقتل جميع أفراد أسرتها خرجت من تحت الانقاض لتبكي دماً قهراً وكمداً، هذه نماذج من مجازر العدوان السعودي الامريكي بحق النساء والأطفال، يجب أن يتم نشرها حتى لا يحقق العدو أهدافه بطمس الذاكرة المأساوية لجرائمة من عقولنا وعقول اجيالينا…

حقق الادعاء على هذا الحساب عشرات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا، فيما حقق تفاعلات عالية إثر تداوله على تويتر هنـا وهنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريا حول حقيقة الصورة المتداولة، فأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذه الصورة قديمة وليست لامرأة يمنية تبكي بعد قصف منزلها

قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك TinEye إلى موقع Jafariya News،

حيث نشر الصورة بتاريخ 27 ديسمبر 2009 ضمن تقرير حول إحياء يوم عاشوراء في كربلاء ذلك الوقت،

بمتابعة البحث عن الصورة من هذا الموقع، تبين أن الصورة كانت قد نشرتها وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس في 26 ديسمبر 2009،

فيما أرفقتها بالوصف الآتي – من دون تصرف -:

“امرأة مسلمة شيعية ملطخة بالطين كعلامة على الحزن على الإمام الحسين خلال يوم عاشوراء في كربلاء،

على بعد 80 كيلومترا جنوب بغداد، يوم السبت 26 كانون الأول 2009. (صورة أسوشيتد برس / أحمد الحسيني).”


لقطة شاشة تظهر تفاصيل صورة الادعاء التي نشرتها وكالة أسوشيتد برس في 26 ديسمبر 2009


وتداول الصورة منذ ديسمبر 2009 ينفي أن تكون حديثة ومتعلقة بالأحداث الجارية في اليمن.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم، ولا يصور مظاهراتٍ حديثة في محافظة البيضاء في اليمن

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.