هذه الصورة تعود لليمن عام 2015 ولا تظهر جثثًا لمقاتلي الدعم السريع في السودان

آخر المقالات

منذ اندلعت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، قتل أكثر من 1800 شخص، بحسب موقع مشروع النزاع المسلح وبيانات الأحداث.

إثر ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك صورةً يدّعون أنها تظهر جثثًا لمقاتلي قوات الدعم السريع في السودان حديثًا،

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 29 مايو 2023 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:

‏اكثر من 235 جثة لمقاتلي مليشيا الدعم السريع تحت كبري الفتيحاب بعد ان حرره الجيش و احكم السيطرة عليه و ازال كافة مظاهر التمرد فيه ‏عدد كبير منهم يحمل جوازات أجنبية ‏⁧‫#القوات_المسلحة_السودانية‬⁩ الله اكبر الله اكبر

حقق الادعاء على هذا الحساب أكثر من 100 تفاعل و13 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت الصورة في السياق ذاته صفحات وحسابات أخرى على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

مضلل

هذه الصورة تعود لجثث ضحايا هجوم في اليمن عام 2015 ولا علاقة لها بأحداث السودان

من خلال البحث عن الصورة في محرك TinEye، رصد فريق فتبينوا الصور كاملةً متداولة منذ عام 2015 على الأقل،

 


نتيجة البحث عن صورة الادعاء في محرك TinEye


بينما قاد البحث عن هذه الصورة الكاملة في محرك جوجل إلى حساب على تويتر، كان قد نشرها إلى جانب صور أخرى في 27 مارس 2015،

فيما أضاف أنها تظهر “جثث جنود الحوثي في شوارع عدن”، بمتابعة البحث بهذه التفاصيل،

وقعنا على العديد من المصادر المحلية التي نشرت مشاهد مشابهة على أنها تظهر جثثا في شوارع عدن آنذاك،

بالمقابل، أفاد تقرير نشرته شبكة BBC في 30 مارس 2015، أن جثث” المواجهات العنيفة بين الحوثيين ومواليين للرئيس اليمني،

تناثرت في شوارع مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج الجنوبية”.

كما أرشد بحث مماثل بهذه التفاصيل إلى عدة مصادر كانت قد شاركت صورة الادعاء ذاتها وأخرى مطابقة في ذات السياق في يوليو 2015،

حيث يظهر واضحًا في هذه الصورة شعار محطة “ناشيونال” للوقود، وهي إحدى المحطات العاملة في محافظة لحج اليمنية.

وتداول الصورة منذ 27 مارس 2015 ينفي أن تكون حديثة ومتعلقة بالأحداث الجارية في السودان.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع متداول منذ عام 2020، ولا يبين احتشاد قوات الدعم السريع مؤخرًا 

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.