هذه الصورة قديمة وليس لها علاقة بأحداث إقليم دارفور الأخيرة

آخر المقالات

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة يزعم ناشروها أنها تظهر طفلة فقدت عائلها في الاحداث الأخيرة التي شهدها إقليم دارفور.

فما حقيقة هذه الصورة؟

الإدّعاء

نُشرت الصورة بتاريخ 25 أبريل 2022 مرفقا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

طفلة تفقد أسرتها في مجزرة كرينك بدارفور

حصدت الصورة على 7 مشاركات ونحو 668 تفاعل حتى تاريخ كتابة هذا المقال 2022/04/28

فيما تناقلت الادعاء ذاته العديد من صفحات الفايسبوك، وحقق فيها آلاف التفاعلات وعشرات المشاركات، هنــا، هنــا، هنــا، وهنــا،

نتيجة التحري

عنوان مضلل

هذه الصورة قديمة وليست من السودان

بحسب رويترز، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن 176 قتلوا وأصيب 220 في اشتباكات مسلحة اندلعت يوم الاثنين 25 أبريل 2022 في ولاية غرب دارفور بالسودان،

واندلعت موجة العنف الجديدة بعد أن هاجم مسلحون من قبيلة عربية قرى تقطنها قبيلة المساليت غير العربية، ردا على مقتل اثنين من قبيلتهم الخميس، وفق ما أوضحت التنسيقية نقلًا عن وكالة فرانس.

إثر ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة طفلة يزعمون أنها فقدت عائلتها في الاحداث الأخيرة في دارفور،

إلا أن البحث الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الصورة قديمة وليس لها علاقة بهذه الأحداث،

إذ أرشد البحث العكسي بصورة الادعاء في محرك Bing إلى أن الصورة متداولة منذ عام 2011 مما ينفي أن تكون حديثة،

حيث نشرتها منظمة أوكسفام موضحة أنها تعود لطفلة صغيرة تقف وسط قبور حديثة ل70 طفلًا بمخيم داداب للاجئين في كينيا عام 2011،

لقطة شاشة من ويكيبيديا – Oxfam International

منظمة أوكسفام هو اتحاد بيرطاني تأسس من 21 منظمة خيرية مستقلة تركز على التخفيف من حدة الفقر العالمي تأسست عام 1942،

فيما أوضحت المنظمة عن الصورة بأنها تظهر فتاة تقف وسط قبور حديثة الصنع لسبعين طفلًا مات الكثير منهم بسبب سوء التغذية في مخيم داداب كينيا،

كان يضم المخيم في ذلك الوقت (يوليو 2011) أكثر من 370 ألف شخص بحسب المنظمة،

الصورة الثانية #2

أرشد البحث عن الصورة الثانية في محرك البحث غوغل إلى أن الصورة مركبة، إذ لا تظهر الطفلة في الصورة الأصلية،

بل أرشد البحث عنها إلى أنها تعود لطفلة سودانية تحمل زجاجة بلاستيكية في بلدة قولو بمنطقة جبل مرة بوسط دارفور عام 2017،

فيما أرجعت عدة مواقع الصورة الأصلية إلى دارفور السودان إلا أن فريق فتبينوا لم يتمكن من العثور على سياقها الأصلي وتاريخ التقاطها،

وبمجرد وجود الصورة الأصلية منذ عام 2019 ينفي أن يكون لها أي علاقة بأحداث دارفور الأخيرة،

اقرأ أيضًا:

هذه الصورة لا تظهر جبل مرة في السودان بل شلال وايلوا في هاواي بالولايات المتحدة الأمريكية

بناءً على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنّه مُضلّل، لأنه استخدم صور قديمة في غير سياقها الأصلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.