هذه الصورة قديمة، وتعود إلى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مدينة ذمار عام 2023، وليست من الحشد الذي استُهدف بغارة أمريكية مؤخرًا

آخر المقالات

نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 05 أبريل 2025 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:

جريمة كاملة الأركان بطلها الشيطان الأكبر
الجيش الأمريكي يقصف تجمعاً للمدنيين احتفالاً بعيد الفطر و دعم لفلسطين

ترامب يتفاخر بالإنجاز العظيم بقصف الصواريخ الباليستية للحوثيين.

حصد الادعاء 103 تفاعلاً، والعديد من المشاركات حتى تاريخ كتابة هذا المقال 6 أبريل 2025

فيما تداولته العديد من الصفحات والحسابات على المنصة: هنــا، هنــا، هنــا.

إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:

الصورة

هذه الصورة تعود إلى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في مدينة ذمار اليمنية عام 2023، ولا تصور التجمع الذي تم استهدافه بغارة أمريكية في اليمن مؤخرًا

بحسب وكالة أسوشيتد برس ضمن تقريرٍ بتاريخ 6 أبريل 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “في وقت مبكر من صباح السبت، نشر ترامب ما بدا أنه فيديو بالأبيض والأسود من طائرة بدون طيار لمجموعة تضم أكثر من 70 شخصًا متجمعين في حلقة. وخلال الفيديو الذي تبلغ مدته 25 ثانية، دوى انفجار هائل خلف حفرة هائلة، وزعم ترامب أن “هؤلاء الحوثيين اجتمعوا لتلقي تعليمات بشن هجوم”، دون أن يُحدد موقع الهجوم أو أي تفاصيل أخرى عنه. وأضاف: “يا للأسف، لن يهاجم هؤلاء الحوثيون! لن يُغرقوا سفننا مرة أخرى”، ولم تنشر القيادة المركزية للجيش الأميركي، التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، الفيديو، ولم تقدم أي تفاصيل محددة عن الضربات التي نفذتها منذ 15 مارس/آذار. وقال البيت الأبيض إن هناك أكثر من 200 ضربة حتى الآن استهدفت الحوثيين، كما نقلت وكالة أنباء سبأ، التي يسيطر عليها المتمردون في اليمن، عن مصدر لم تكشف هويته، أن القصف استهدف “زيارة عيدية اجتماعية في محافظة الحديدة”. وكان المسلمون في جميع أنحاء العالم قد احتفلوا بعيد الفطر. ونشرت الوكالة صورًا لقادة آخرين يلتقون بمقاتلين خلال العطلة، لكنها لم تنشر صورًا لمسؤولين حوثيين رفيعي المستوى“، إثر ذلك تداول ناشطون على فيسبوك صورةً يدعون أنها تظهر حشدًا مدنيًا تم استهدافه بالغارات الأمريكية مؤخرًا.

إلا أن التحري الذي أجراه فريق «فتبينوا» بيّن أن هذ الصورة قديمة

قاد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك البحث جوجل إلى موقعٍ محلي يمني، كان قد نشر الصورة ذاتها ضمن تقريرٍ بتاريخ 14 أكتوبر 2023، أرفق في وصفها –دون تصرف-: “مديريات ذمار تشهد وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتأييداً لعملية طوفان الأقصى.”

الصورة
لقطة شاشة للصوررة ذاتها من موقع أنصار الله اليمني

إلى ذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى موفعٍ محلي يمني، والذي نشر الصورة ذاتها من زاوية أخرى ضمن تقريرٍ بتاريخ 14 أكتوبر 2023، وجاء فيه –دون تصرف-: “أُقيمت في مناطق عدة من مديريات محافظة ذمار اليوم وقفات تضامنية مع أبناء الشعب الفلسطيني وتأييداً لعملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني.”، والتي يمكن مطابقة الأشخاص الظاهرين بصورة الادعاء والصورة التي تم نشرها من خلال موقع سبأ اليمني كما أدناه

الصورة
صورة الادعاء (يسار)، مقارنة بلقطة شاشة من وكالة سبأ اليمنية (يمين)

كذلك؛ قاد البحث بالكلمات الدلالية في محرك البحث جوجل إلى موقعٍ كان قد نشر إحداثيات المكان المستهدف بالغارة الأمريكية مؤخرًا، والذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن خلال الرجوع إلى خرائط جوجل يمكن مطابقة تضاريس المكان الذي يقع على ساحل البحر الأحمر مع لقطة شاشة من مقطع الفيديو الذي نشره ترامب، ويظهر من خلالها الاختلاف في التضاريس عن المكان الظاهر في صورة الادعاء.

الصورة
لقطة شاشة للموقع المستهدف من خرائط جوجل (يمين)، مقارنةً بلقطة شاشة من المقطع الذي نشره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (يسار)

اقرأ أيضًا: هذا المقطع قديم منذ عام 2019، ومصور في وادي الموت بولاية كاليفورنيا آنذاك، ولا يصور تحليق طائرات فوق مدينة صعدة اليمنية مؤخرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.