نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 6 أكتوبر 2025 مرفقاً بالوصف التالي -بدون تصرف-:
#عاجل
#حلب
الجيش السوري يدفـ.ـع تعزيزات ضخمة نحو #حلب.
#حلب
#ذيبان_الحرة
إثر ذلك أجرى فريق “فتبينوا” تحريًا حول حقيقة الادعاء المتداول، فأسفر عن الآتي:
هذه الصورة متداولة منذ أبريل 2025 لانتشار قوات الأمن السوري في الساحل السوري، ولا تصور تعزيزات عسكرية متوجهة إلى حلب مؤخرًا
بحسب فرانس 24 –دون تصرف-: «شهدت مدينة حلب سقوط قتيلين على الأقل ونزوح عشرات العائلات من حيي الشيخ مقصود والأشرفية، إثر اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الداخلي السورية والقوات الكردية. وجاء ذلك بعد أيام من تصاعد التوتر بين الطرفين، فيما نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شن أي هجوم ضد مواقع حكومية، مؤكدة أن ما جرى ناتج عن “استفزازات ميدانية”. وتزامن التصعيد مع تعثر اتفاق دمج المؤسسات بين الجانبين واستمرار الخلافات بشأن تنفيذه، بينما أعلن الجيش السوري إعادة انتشاره على جبهات (قسد) للحد من الاحتكاكات المتكررة»، في هذا السياق تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صورة يدعون أنها تصور تعزيزات عسكرية للجيش السوري باتجاهها إلى مدينة حلب.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» كشف أن هذا الادعاء غير صحيح.
أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء عبر محرك البحث جوجل إلى فيسبوك، حيث نشرت إحدى الصفحات الإخبارية السورية الصورة ذاتها بتاريخ 25 أبريل 2025، بعنوان “هذا الرتل متجه للانتشار بريف حمص الشرقي والباديه فقط بسبب تهديدات دا11 هذا ليس الأول ولا الآخير. لا يوجد أي شيئ في الساحل والدشم والتعزيزات على الحواجز قائمه منذ شهر .. لا تنساقوا وراء الإشاعات ..إلزموا بيوتكم وإلزموا الهدوء فقط حماكم الله”
كما تداولت العديد من الحسابات السورية على المنصة الصورة ذاتها على أنها لتعزيزات عسكرية للجيش السوري متجهة إلى الساحل السوري في 25 أبريل 2025.
وجاء تداول الصورة حينها إثر استنفار عام للقوى الأمنية والعسكرية في الساحل السوري، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ضمن تقرير بتاريخ 24 أبريل 2025، جاء فيه -دون تصرف-: “أبلغت قيادة جيش سوريا الحرة وحداتها في البادية السورية بالاستنفار الفوري، بالتوازي مع وصول معلومات عن تحركات لتنظيم “الدولة الإسلامية. ووفقا للمصادر فقد صدر قرار الاستنفار، فيما تم تأكيده وتعميمه على كافة الوحدات اليوم. كما رفعت وزارة الدفاع السورية الجاهزية الكاملة تحسبًا لأي تصعيد مفاجئ، وسط مخاوف من تنفيذ عمليات هجومية أو كمائن، في ظل تحركات خلايا “التنظيم” في البادية الممتدة بين ريف حمص الشرقي ودير الزور، ما يُثير القلق من عودة التصعيد في المنطقة”.
وبحسب وكالة الأنباء العربية السورية ضمن تقريرٍ بتاريخ 6 أكتوبر 2025، جاء فيه –دون تصرف-: “أكدت وزارة الدفاع السورية أن تحرّكات الجيش العربي السوري تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سوريا، وذلك بعد الاعتداءات المتكرّرة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة”.