نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:
نشرت إحدى صفحات فيسبوك الادعاء بتاريخ 27 يناير 2024، محققاً عشرات التفاعلات،
فيما تداولته عدة حسابات وصفحات على المنصة هنـا، هنـا، هنـا.
إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة الصورة المتداولة وأسفر عن الآتي:
هذه الصورة لا تظهر أزمة في المحروقات في تل أبيب حديثاً، بل متداولة من سبتمبر 2020 على أنها في سوريا
بحسب وكالة فرانس24 -بدون تصرف-: “أكّد المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين العميد يحيى سريع في بيان مقتضب “استهداف السفينة النفطيّة البريطانيّة مارلين لواندا في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحريّة المناسبة”، مشيرا إلى أنّ الإصابة كانت “مباشرة ما أدّى إلى احتراقها””.
وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان إن الناقلة مارلين لواندا كانت “تحمل شحنة تجارية من النفتا، وهي خليط من الهيدروجين السائل الشديد الاشتعال” وقد أصيبت بصاروخ بالستي مضاد للسفن في خليج عدن.
في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على منصات التواصل صورة يدعون أنها تظهر أزمة في إمدادات النفط في تل أبيب مؤخراً،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الصورة قديمة،
إذ أرشد البحث العكسي عن الصورة إلى أنها متداولة منذ سبتمبر 2020 على أنها من سوريا،
حيث بينت المصادر أن طوابير البنزين الطويلة ميّزت كافة المحافظات السورية، بعدما تراجعت فجأة كميات البنزين الممنوحة لمحطات البترول.
كذلك، نشر تلفزيون سوريا (syria.tv) الصورة في 8 سبتمبر 2020، مشيراً إلى أنها تظهر طابور سيارات على إحدى محطات الوقود في اللاذقية،
حيث تشهد محافظات سورية أزمة في المحروقات، لتعود مشاهد طوابير السيارات أمام محطات الوقود، في ظل إشاعة متداولة عن رفع سعر البنزين كما يحدث عادة بعد كل أزمة محروقات تشهدها البلاد.
فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من سياق الصورة وتاريخها، إلا أن تداولها منذ سبتمبر 2020 ينفي أن يكون لأزمة محروقات في تل أبيب مؤخراً.
تقييم فتبينوا:
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقه الأصلي.