تناقل بعض الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنها تظهر دبابة أبرامز الأمريكية مدمرة في أحد شوارع مدينة باخموت في أوكرانيا.
فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..
نشرت إحدى حسابات فيسبوك الادعاء بتاريخ 28 يناير 2023 مرفقًا بالتعليق الآتي -من دون تصرّف-:
تدمير أوَّل دبابة أبرامز الأمريكية في مدينة باخموتليست سوى البداية
هذه الصورة متداولة منذ عام 2003 لدبابة أبرامز في العراق، وليس في أوكرانيا مؤخرًا
بحسب وكالة فرانس برس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب متلفز الأربعاء 25 يناير 2023 عن إرسال 31 دبابة من طراز إم 1 أبرامز إلى أوكرانيا.
إثر ذلك تداول ناشطون على موقع الفيسبوك صورة يدّعي ناشروها أنها تظهر دبابة أبرامز مدمرة في أحد شوارع مدينة باخموت في أوكرانيا.
إلا أن التحري الذي أجراه فريق منصة «فتبينوا» بيّن أن هذه الصورة قديمة،
إذ أرشد البحث العكسي عن صورة الادعاء في محرك جوجل إلى العديد من النتائج،
في مقدمتها موقع “wikimedia” منشورة بتاريخ 6 أبريل 2003، على أنها تبين دبابة من طراز M1A1 Abrams
توقفت أمام معسكر خارج جمان الجبوري – العراق، وأرجع الموقع حقوق الصورة إلى سلاح مشاة البحرية الأمريكي.
By GYSGT ERIK S. HANSEN, USMC – This image was released by the United States Marine Corps
فيما قاد البحث بالكلمات المفتاحية: “Jaman Al Juburi, Iraq” إلى موقع إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية (Nara)
حيث نشر الصورة ذاتها بتاريخ 06 أبريل 2003 على أنها تظهر الدبابة في العراق،
فضلًا عن وجود الصورة منشورة على موقع توزيع الصور “Alamy” بتاريخ 6 أبريل 2003، مرفقة بالوصف:
«دبابة أبرامز مستقرة أمام معسكر فدائيين خارج جمان الجبوري العراق خلال حرب الخليج الثانية»
علاوة على ذلك؛ قاد البحث عن الصورة الثانية من صور الادعاء إلى أنها لدبابة القتال الرئيسية أبرامز M1A2
فيما يمكن العثور على الصورة منشورة في عدد من المواقع التي توفر صورًا بامتداد «بي إن جي».
بالمقابل، وبالاستعانة بموقع “faktisk” لتصنيف الدبابات وعربات المدفعية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، خلصت النتيجة إلى أن الدبابة في صورة الادعاء
هي من نوع أبرامز M1A2 أمريكية الصنع، والمنتجة عام 1986.
اقرأ أيضًا: هذه الصورة قديمة لمطار بيروت الدولي، وليست لمطار عدن في اليمن
تقييم فتبينوا
بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها من أجل تداول معلومة غير صحيحة.