هذه الصورة متداولة منذ عام 2017 ولا علاقة لها بالانتخابات الأخيرة في تركيا

آخر المقالات

يستعد الأتراك لجولة ثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو الجاري، بعد منافسة كبيرة لم ينجح فيها أردوغان ولا أوغلو في فصل المعركة الانتخابية التي جرت في 14 مايو،

في أعقاب ذلك، تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدّعون أنها التقطت من نشرة إخبارية على القناة الفرنسية الثالثة “فرانس 3“،

وتظهر عرض القناة العلم التونسي بدل التركي خلال تغطية أخبار الانتخابات التركية.

فما حقيقة هذه الصورة؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 16 مايو 2023 مرفقةً بالتعليق الآتي – دون تصرف -:

في France 3 يحكيو على انتخابات تركيا وحاطين علم تونس

حقق الادعاء على هذا الحساب أكثر من 100 تفاعل و13 مشاركة حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقله مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا، هنـا وهنـا.

نتيجة التحري

السياق مفقود

هذه الصورة قديمة وليست من تغطية القناة الفرنسية الثالثة لأخبار الانتخابات التركية

قاد البحث عن الصورة في محرك جوجل إلى أحد المواقع التركية التي نشرت الصورة ذاتها في 19 أبريل 2017،

فيما بينت أنها تظهر خطأً وقعت به القناة الفرنسية الثالثة France3، عندما عرضت العلم التونسي في الخلفية بدلًا من العلم التركي،

وذلك في النشرة المسائية الساعة 19:20 بتاريخ 11 أبريل 2017 خلال الحديث حول الاستفتاء الدستوري في تركيا في 16 أبريل 2017،


لقطة شاشة من موقع arti33 تظهر صور الادعاء متداولة منذ 19 أبريل 2017


بالمثل، قاد البحث حول هذا الخبر، إلى عدة مصادر كانت قد نشرت الصورة في أوقات مختلفة من أبريل 2017 في ذات السياق،

كما نشرت قناة باسم La Renaissance Turque على يوتيوب جانبًا من هذه النشرة يظهر لقطة الادعاء ذاتها،

وتداول الصورة منذ أبريل 2017 ينفي أن تكون حديثة ومتعلقة بأخبار الانتخابات الأخيرة في تركيا.

من الجدير ذكره أن الكثير من الناس يخلط بين العلمين التونسي والتركي، إذ يسود فيهما اللون الأحمر، ويتضمنان هلالًا ونجمة،

إلّا أن العلم التونسي يتضمن الهلال والنجمة باللون الأحمر وسط دائرة باللون الأبيض، بينما تم تلوين الهلال والنجمة في العلم التركي باللون الأبيض.

اقرأ أيضًا: هذا المقطع يعود لمايو 2022، ولا يظهر احتفالات من قبل أنصار كمال أوغلو مؤخراً 

تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل ذو محتوى ناقص، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي.