نشر أحد مستخدمي فيسبوك الصورة في 18 سبتمبر 2024 وفق الوصف الآتي – دون تصرف -:
سلسلة انفجارات جديدة في لبنان هذه المره أجهزة محمولة نوع ايفون
حقق الادعاء على هذا الحساب مئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،
كما تناقل الصورة في السياق ذاته مستخدمون آخرون على فيسبوك هنـا وهنـا.
هذه الصورة تعود لانفجار هاتف آيفون في القاهرة عام 2021، ولا علاقة لها بالانفجارات التي وقعت في لبنان مؤخرًا
نقلًا عن فرانس24 -دون تصرف -: “أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله خلال اليومين الماضيين إلى 37 قتيلا و3539 جريحا. وأوضح الوزير أن 12 شخصا قتلوا في الموجة الأولى من انفجارات أجهزة “البيجر” الثلاثاء و25 شخصا في الموجة الثانية من الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي الأربعاء 18 سبتمبر 2024“.
في هذا السياق، تناقل ناشطون على فيسبوك صورة يدعون أنها تظهر انفجار جهاز آيفون في لبنان خلال سلسلة الانفجارات التي حصلت الأربعاء،
إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن الادعاء غير صحيح،
قاد البحث العكسي عن الصورة في محرك جوجل إلى موقع القاهرة 24 الإخباري، والذي نشر صورة الادعاء في 19 مارس 2021 مبينًا أنها تبين انفجار جهاز آيفون في منطقة المعادي بالعاصمة المصرية القاهرة آنذاك،
وفي التفاصيل، أقاد الموقع أن صاحب الهاتف “أحمد عكاشة” وهو رجل أعمال، قام بوضع هاتفه الآيفون في مقبس الكهرباء لشحنه، وبصورة مفاجئة انفجر الهاتف، واشتعلت النيران في المنضدة ووسادة السرير، وكادت تصل إلى ابنه الطفل “حمزة” الذي كان نائمًا، إلا أنه انتبه، وحاول الفرار فسقط على الأرض وكسر ذراعه، وحضر الوالد وتمكن من إخماد النيران، وتم نقل الطفل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما شارك الموقع عدة صور للجهاز ذاته، إضافة إلى صور للطفل المصاب في هذه الحادثة.
وباستكمال البحث بهذه التفاصيل، تبين أن صاحب الهاتف قد تحدث إلى وسائل محلية حينها، موضحًا أن الهاتف الذي انفجر هو أحدث إصدارات «أيفون 12»، الشركة العالمية، وأنه اشتراه منذ شهر تقريبا، مضيفًا أنه سيتوجه لتقديم شكوى وتحرير محضر بالواقعة.
اقرأ أيضًا: هذا المقطع لا يظهر انفجار سيارة في نتانيا حديثًا، بل متداول منذ يونيو 2023 لاحتراق سيارة في كازاخستان
تقييم فتبينوا: بناء على ما سبق، قررت منصة فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم صورة قديمة في غير سياقها الأصلي من أجل الترويج لخبر غير صحيح.