هذه اللقطات قديمة وتعود لأحداث مختلفة ولا تظهر مدرعات في فرنسا مؤخراً

آخر المقالات

بحسب وكالة فرانس24، أثارت حادثة قتل شرطي لسائق قاصر حاول تجاوز نقطة تفتيش مرورية، الثلاثاء، في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا في فرنسا،

فيما شهدت عدة مدن في الضاحية الباريسية أعمال عنف تخللها إحراق سيارات وإطلاق عبوات حارقة ومفرقعات،

إثر ذلك، تناقل ناشطون على منصة فيسبوك مقطعاً يدعى أنه يظهر مدرعات فرنسية خرجت ضد المتظاهرين،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نص الادعاء بحسب الناشر، -بدون تصرف-:

لأول مرة في تاريخ فرنسا اخراج المدرعات ضد الجزائريين

نشرت إحدى حسابات فيسبوك المقطع بتاريخ 3 يوليو 2023،

كما تداولت إحدى حسابات المنصة لقطة من مقطع الادعاء وحققت 15 تفاعل هنـا.

إثر ذلك، أجرى فريق فتبينوا تحريًا حول حقيقة المشاهد المتداولة وأسفر عن الآتي:

نتيجة التحري

مضلل

هذه المقاطع لا تصوّر مدرعات فرنسية وإنما تعود لآليات رومانية وأخرى في روسيا البيضاء

قاد البحث العكسي عن إحدى لقطات المشهد الأول في Google Lens، إلى منصة تيك توك،

حيث شارك أحد مستخدمي المنصة المشهد ذاته ضمن مقطع بمدة أطول في 18 مايو 2023، أي قبل بدء الاحتجاجات في فرنسا بأسابيع، دون أي توضيحٍ لسياق المقطع.

فيما أشارت أحدى التعليقات إلى أن المقطع يظهر عودة الجيش الروماني من تدريباتٍ عسكرية في بولندا ضمن تدريبات أناكوندا-23.

ويظهر العلم الروماني على إحدى الآليات الظاهرة هنـا.

فيما يمكن مطابقة الشعار الظاهر على الآليات الظاهرة في مقطع الادعاء (يسار) والآليات العسكرية في رومانيا (يمين

حيث يتكون من ألوان العلم الروماني.


بينما قاد بحث مماثل عن إحدى لقطات المشهد الثاني على Google Lens إلى منصة douyin،

حيث نشر أحد المستخدمين اللقطات ذاتها ضمن مقطعٍ مطول في مارس 2023 في سياق الحرب الروسية الأوكرانية.

فيما يظهر العلم البيلاروسي في لقطات الادعاء كما في الصورة الآتية،

كذلك، تظهر الصورة التالية مباني العاصمة مينسك في روسيا البيضاء، ومطابقتها لمعالم مقطع الادعاء.

فيما لم يتسن لفريق فتبينوا التحقق من تاريخ نشر هذه المشاهد أو سياقها الحقيقي،

إلا أن تداولها في أوقات سابقة ينفي أن تكون حديثة أو تتعلق بالاحتجاجات في فرنسا مؤخراً.

إقرأ أيضًا: هذه المشاهد لتجول وحيد القرن في الشارع قديمة وتعود لنيبال وليس في باريس

تقييم فتبينوا:

بناءً على ما سبق قرّر فريق فتبينوا تصنيف الادعاء على أنه مضلل، لأنه استخدم مقاطع قديمة في غير سياقها الأصلي على أنها حديثة.

المصادر