هذه المشاهد تعود لتدريبات للقوات المسلحة النرويجية، وليس استهداف الطراد الروسي “موسكفا”

ادعاء قصف الطراد الروسي
آخر المقالات

يتداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنّه يُظهر لحظة استهداف الطراد البحري للقوات الروسية “موسكفا”،

فما حقيقة هذا المقطع؟ تابع المقال الآتي..

الإدّعاء

نشرت إحدى صفحات فيسبوك مقطعًا بتاريخ 14 ابريل 2022، وأرفقته بالتعليق الآتي – دون تصرف –

“#أوكرانيا استهداف الطراد البحري للقوات الروسية موسكوفا.”

ادعاء استهداف الطراد الروسي

حقق المقطع على هذه الصفحة آلاف المشاهدات ومئات التفاعلات حتى لحظة نشر هذا المقال،

كما تناقلت المقطع في السياق ذاته العديد من صفحات وحسابات فيسبوك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،

كذلك هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا، هنـا،

إثر ذلك، أجرى فريق “فتبينوا” تحريا حول حقيقة الفيديو المتداول، فأسفر عما يلي:

نتيجة التحري

هذا الفيديو لا يظهر صاروخا نوويا روسيا

هذه المشاهد قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الجارية بين روسيا وأوكرانيا

بحسب وكالة الأنباء رويترز، شنت روسيا غزوًا شاملًا على أوكرانيا صباح يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2022،

كما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزارة الدفاع قولها يوم الخميس 14 أبريل 2022، إن الطراد الصاروخي موسكفا، الرائد في أسطول البحر الأسود الروسي،

غرقت في البحار العاصفة بعد حريق كبير على متنها، ونقلت الوكالات عن الوزارة قولها إنه:

“أثناء سحب الطراد” موسكفا “إلى الميناء فقدت السفينة الاستقرار بسبب الأضرار التي لحقت بدن السفينة أثناء إطلاق النار من انفجار ذخيرة”.

لكن أوكرانيا قالت إن الحريق على ظهر السفينة نتج عن هجومها الصاروخي. ولم تتمكن رويترز من التحقق من أي من الروايتين،

إثر ذلك تداول رواد مواقع التواصل مقطعًا يزعمون أنّه يُظهر لحظة استهداف الطراد الروسي موسكفا،

إلا أن التحري الذي أجراه فريق فتبينوا كشف أن المقطع قديم،

إذ من خلال البحث عن إحدى مشاهد المقطع الثابتة في محرك ياندكس،

وقعنا على مقطع الادّعاء ذاته منشورا ضمن مقطع بمدة أطول على يوتيوب، بتاريخ 06 يونيو 2013،

كما أرفقت القناة الناشرة في وصفه أن يظهر تدمير سفينة قديمة خلال تدريبات للجيش النرويجي،

ادعاء تدمير طراد روسي


لقطة شاشة تظهر مشاهد الادعاء منشورة على يوتيوب منذ عام 2013


بمتابعة البحث حول هذا الحدث، عثرنا على المقطع ذاته نشرته وكالة الأنباء البريطانية SWNS، وأضافت في وصفه:

” أخذت القوات المسلحة النرويجية فرقاطة خرجت من الخدمة في البحر لممارسة لعبة التدريب على الهدف.

ثم أطلقوا “صاروخ الضربة المشتركة” الجديد على السفينة بدقة بالغة،

مما تسبب في انفجار هائل وإلحاق أضرار جسيمة بالسفينة.”

وبالمثل، كانت العديد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية قد نشرت هذه المشاهد في سياق تدريبات للقوات النرويجية،

فيما أرجعت المصادر المقطع إلى القوات المسلحة الملكية النرويجة Forsvaret،

بناءً على ذلك أجرى فريق فتبينوا بحثًا في الحساب الرسمي للقوات المسلحة الملكية النرويجة Forsvaret، على فيسبوك،

لنقع على مشاهد الادعاء ذاتها ضمن مقطع كان قد نشره الحساب بتاريخ 05 يونيو 2013، مرفقًا في وصفه:

“الليلة، أطلقت القوات المسلحة لأول مرة صاروخ الضربة البحرية (NSM) برأس حربي حاد من سفينة حربية.

تم إطلاق الصاروخ على الفرقاطة KNM Trondheim التي تم التخلص منها تدريجياً في مدى إطلاق الصواريخ قبالة جزيرة أندويا.”

اقرأ أيضا: هذا المقطع قديم ولا يٌظهر احتراق سيارات تابعة لموظفي الاستخبارات الروسية مؤخرًا

تقييم فتبينوا:

بناء على ما سبق، قرّرت منصة فتبينوا تصنيف الادّعاء على أنّه مضلل، لأنّه استخدم مقطعًا قديمًا في غير سياقه الأصلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.